قال (1) وحدثنا سيف عن عبيد الطنافسي عن أبي عبيدة الإيادي قال خرج أبو زينب وأبو مورع حتى دخلا على الوليد بيتة وعنده امرأتاه بنت ذي الخمار وبنت أبي عقيل وهو نائم قالت إحداهما فأكب أحدهما عليه فأخذ خاتمه فسألهما حين استيقظ فقالتا ما أخذناه قال فمن بقي آخر القوم قالتا رجل قصير عليه خميصة ورجل طوال عليه مطرف ورأينا صاحب الخميصة أكب عليك قال ذاك أبو زينب فخرج فطلبهما وإذا هو وجههما عن ملأ من أصحاب لهما ولا يدري الوليد ما أراد من ذلك فقدما على عثمان فأخبره الخبر على رؤوس الناس فأرسل إلي (2) الوليد فقدم فإذا هو بهما ودعا بهما عثمان فقال بما تشهدان أتشهدان أنكما رأيتماه يشرب الخمر (3) فقالا لا وخافا (4) قال كيف قالا اعتصرناها من لحيته وهو يقئ الخمر فأمر سعيد بن العاص فجلده فأورث ذلك عداوة بين أهليهما أخبرنا أبو المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم القشيري أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمن بن محمد أخبرنا أبو عمرو محمد بن أحمد بن حمدان [* * * *] قال وأخبرنا أبو منصور الحسين بن طلحة بن الحسين الصالح أنا إبراهيم بن منصور (5) بن إبراهيم أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن علي بن المقرئ قالا أخبرنا أبو يعلى أحمد بن علي المثنى الموصلي حدثنا أبو خيثمة حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سعيد بن أبي عروبة عن عبد الله الداناج عن حضين (6) أبي ساسان (7) أنه ركب ناس من أهل الكوفة إلى عثمان بن عفان فأخبروه بما كان من أمر الوليد أي يشرب الخمر فكلمه في ذلك زاد ابن المقرئ علي وقالا فقال له عثمان دونك ابن عمك فأقم عليه الحد قال قم يا حسن فاجلده قال فيما أنت من هذا ولي زاد ابن المقرئ هذا وقالا غيرك قال بل ضعفت ووهنت قم يا عبد الله بن جعفر فاجلده فجعل يجلده وهو ويعد علي حتى بلغ أربعين فقال كف أو أمسك وقال ابن حمدان أو أرسله جلد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أربعين وأبو بكر أربعين وكملها عمر ثمانين وكل سنة
(٢٤٥)