عزل معاوية المغيرة عن الكوفة قال فقدم المغيرة الشام فطلب الدخول على معاوية فلم يقدر عليه فدخل على يزيد بن معاوية فقال لو أن أمير المؤمنين جعل لنا علما ننتهي إليه فخرج يزيد فدخل على أبيه فقال يا أمير المؤمنين إن المغيرة دخل علي فقال لو أن أمير المؤمنين جعل لنا علما ومفزعا فقال علي المغيرة فأتي به فأذن له فقال كيف قلت يا... (1) فأخبره فقال.... (2) كيف لي بالعراق قال أنا لك بها يا أمير المؤمنين قال.... (3) بعهده (4) فكتب له أخبرنا أبو محمد بن حمزة نا أبو بكر الخطيب وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال (5) وفي سنة أربعين قدم المغيرة بن شعبة كان كتب إلى معاوية ثم قدم عليه قال ونا يعقوب (6) نا الحجاج (7) نا جدي عن الزهري قال دعا معاوية عمروا (8) وهو بالكوفة فقال له يا أبا عبد الله أغن عني (9) الكوفة قال عمرو فكيف ترى في مصر قال استعمل عليها ابنك عبد الله قال عمرو فنعم قال فبينما هم على ذلك طرقهم المغيرة بن شعبة وكان معتزلا بالطائف فناجاه معاوية فقال أتؤمر عمرو بن العاص على الكوفة ويؤمر ابنه عبد الله على مصر وتكون كالقاعد بين لحيي الأسد فقال له معاوية ماذا ترى قال أنا أكفيك الكوفة قال فافعل فقال معاوية لعمرو حين أصبح يا أبا عبد الله إني قد رأيت أن أفعل بك (10) واستوحشنا إليك فقال عمرو فنعم ما رأيت وعرف عمرو أن المغيرة قد سبقه ونقض رأي معاوية عليه فقال عمرو لمعاوية ألا أدلك على أمير الكوفة قال بلى قال المغيرة بن شعبة فاستعن برأيه وقوته
(٤٦)