أنه كذب عليها فقال الحسن لعاصم بن عمر انطلق بنا حتى نستأذن المنذر فندخل على حفصة فاستأذناه فشاور أخاه عبد الله بن الزبير فقال دعهما يدخلان عليها فدخلا فكانت إلى عاصم أكثر نظرا منها إلى الحسن وكانت إليه أبسط (1) في الحديث فقال الحسن للمنذر (2) خذ بيدها فأخذ بيدها وقام الحسن وعاصم فخرجا وكان الحسن يهواها وإنما طلقها لما رقى إليه المنذر فقال الحسن يوما لابن أبي عتيق وهو عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر وحفصة عمته هل لك في العقيق قال نعم فخرجا فمرا على منزل حفصة فدخل إليها الحسن فتحدثا طويلا ثم خرج ثم قال أيضا بعد ذلك بأيام لابن أبي عتيق هل لك في العقيق قال نعم فخرجا فمرا بمنزل حفصة فدخل الحسن فتحدثا طويلا ثم خرج ثم قال الحسن مرة أخرى لابن أبي عتيق هل لك في العقيق فقال يا ابن أم ألا تقول هل لك في حفصة أخبرنا أبو الحسين وأبو غالب وأبو عبد الله قالوا أنا أبو جعفر أنا أبو طاهر أنا أحمد بن سليمان نا الزبير قال وكتب يزيد بن معاوية للمنذر بن الزبير إلى عبيد الله بن زياد بإنفاذ قطائعه فأنفذها له عبيد الله فأقطعه زيادة فيها وورد على يزيد بن معاوية خلاف عبد الله بن الزبير له وإباؤه ببيعته فكتب إلي عبيد الله بن زياد إن عبد الله بن الزبير أبى البيعة وصار إلى الخلاف وقبلك أخوه المنذر فاستوثق منه وابعث به إلي فورد كتابه بذلك على عبيد الله بن زياد فأخبر المنذر بما كتب إليه به يزيد وقال له اختر مني إحدى خلتين إن شئت اشتملت عليك ثم كانت نفسي دون نفسك وإن شئت فاذهب حيث شئت وأنا أكتم الكتاب ثلاث ليالي ثم أظهره وأطلبك فإن ظفرت بك بعثت بك إليه (3) فاختار أن يكتم الكتاب عنه ثلاثا ففعل وخرج المنذر فأصبح بمكة صبح ثامنة من الليالي فقال بعض من يرجز معه (4) فاستن قبل الصبح ليلا مبكرا * حتى إذا الصبح انجلى فأسفرا
(٢٩٢)