أن عائشة زوجت بنت عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق المنذر بن الزبير وعبد الرحمن غائب فلما قدم بعثت إليه رسولها فحجبه ثم أتته فحجبها قال ابن أبي مليكة فأخبرتني عائشة (1) فقلت لها فتريدين أن تلقينه (2) قالت وددت قال قلت إنه يأتي الآن فيطوف فإذا فرغ من طوافه أتى الحجر فصلى فيه فكوني فيه حتى إذا أتى الحجر ليصلي فيه فأخذت بثوبه قال فقالت له أي أخي قدمت (3) فبعثت رسولي فحجبته وجئت إليك فحجبتني أرغبت عن ابن الزبير قال إني لا أرغب عنك ولكنك قضيت علي بشئ لم تشاوريني فيه قالت فما الذي تريد قال أريد أن يجعل أمرها بيدي قال فبعثت إلى ابن الزبير فأعلمته بذلك (4) قال قد جعلت أمرها بيده قال فأخبرته بذلك قال قد أجزت ما صنعته قال فوالله ما أعدى ولا أجدى بشئ قرأت على أبي غالب بن البنا عن أبي محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية أنا أحمد بن معروف نا الحسين بن فهم نا محمد بن سعد قال (5) حفصة بنت عبد الرحمن ابن أبي بكر الصديق كانت عائشة زوجتها المنذر بن الزبير بن العوام فولدت له عبد الرحمن وإبراهيم وقريبة (6) ثم خلف عليها بعد المنذر حسين بن علي بن أبي طالب أخبرنا أبو بكر الأنصاري أنا الحسن بن علي أنا أبو عمر السوسي أنا أبو الحسن الساجي نا الحسين بن الفهم نا ابن سعد أنا علي بن محمد يعني المدائني عن سحيم ابن حفص الأنصاري عن عيسى بن أبي هارون المري قال تزوج الحسن بن علي حفصة ابنة عبد الرحمن بن أبي بكر وكان المنذر بن الزبير هويها فأبلغ الحسن عنها شيئا فطلقها الحسن فخطبها المنذر فأبت أن تزوجه وقالت شهر بي فخطبها عاصم بن عمر بن الخطاب فتزوجها فرقى إليه المنذر أيضا شيئا فطلقها ثم خطبها المنذر فقيل له (7) تزوجيه فيعلم الناس أنه كان يعضهك (8) فتزوجته فعلم الناس
(٢٩١)