إنها ليست بليلتك فجلست إلى جنب أم حبيبة فدخل معاوية وعلى أذنه قلم جديد قد براه ولم يخط به بعد فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ما هذا يا معاوية قال قلم براته لله ورسوله قال جزاك الله عن نبيك خيرا والله ما استكتبتك إلا بوحي من السماء ولا أعمل صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي من السماء يا معاوية إن الله ولاك من أمر هذه الأمة فانظر ما أنت صانع قالت أم حبيبة أو يعطي الله أخي ذلك يا رسول الله قال نعم وفيها هنات وهنات وهنات قالت أم حبيبة ادع الله لأخي ذلك يا رسول الله قال اللهم ألهمه التقوى وجنبه الردى واغفر له في الآخرة والأولى [* * * *] رواه أبو الشيخ الأصبهاني عن أحمد بن محمد البزار المدني عن إبراهيم بن عيسى الزاهد عن أحمد بن سعيد عن إبراهيم بن عبد الوهاب عن شعيب بن إسحاق مثله أخبرنا أبو محمد طاهر بن سهل أنا أبو الحسين بن صصرى إجازة أنا أبو منصور طاهر بن العباس نا عبيد الله بن محمد السقطي نا إسحاق بن محمد بن إسحاق نا أبو بكر ابن صديق الأصبهاني نا يوسف بن يعقوب بن هارون العسكري بعسكر مكرم (1) نا أحمد ابن إسحاق بن صالح الوزان نا يزيد بن عبد الله الطبري عن أبيه عن جده قال رأيت علي بن أبي طالب يخطب على منبر الكوفة وهو يقول والله لأخرجنها (2) من عنقي ولأضعنها في رقابكم ألا إن خير الناس بعد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبو بكر الصديق ثم عمر ثم عثمان ثم أنا ما قلت ذلك من قبل نفسي ولأخرجن ما في عنقي لمعاوية بن أبي سفيان لقد استكتبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأنا جالس بين يديه فأخذ القلم فجعله في يده فلم أجد من ذلك في قلبي إذ علمت أن ذلك لم يكن من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وكان من الله عز وجل ألا إن المسلم من سلم من قصتي وقصته قال وأنا السقطي نا أبو بكر أحمد بن إبراهيم التستري نا أبو علي إسماعيل بن العباس الوراق نا أحمد بن الهيثم البزاز (3) العسكري نا الحسن بن بشار العجلي ثقة نا عبد الله بن جعفر أخو إسماعيل بن جعفر المدني عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كان النبي (صلى الله عليه وسلم) في بيت أم حبيبة فدخلت فلما رآني قال ما جاء بك يا حميراء
(٧٠)