من حضر النبي (صلى الله عليه وسلم) يكتب وكان معاوية قد أسلم وكان حسن الخط فاستكتبه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما نزل عليه جبريل قال له النبي (صلى الله عليه وسلم) يا جبريل تخوف علي من معاوية خيانة كما فعل عبد الله بن خطل قال لا هو أمين [* * * *] أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ وأخبرنا أبو الفتح أحمد بن محمد الحداد إجازة أنا أبو الحسن عبد الرحمن بن محمد بن عبيد الله الهمذاني قالا نا سليمان بن أحمد نا أحمد بن محمد الصيدلاني نا السري بن عاصم نا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير عن أبيه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت لما كان يوم أم حبيبة من النبي (صلى الله عليه وسلم) دق الباب داق فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) انظروا من هذا قالوا معاوية قال ائذنوا له فدخل وعلى أذنه قلم لم يخط به فقال ما هذا القلم على أذنك يا معاوية قال قلم أعددته لله ولرسوله فقال جزاك الله عن نبيك خيرا والله ما استكتبتك إلا بوحي من الله وما أفعل من صغيرة ولا كبيرة إلا بوحي من الله عز وجل كيف بك لو قد قمصك الله قميصا يعني الخلافة فقامت أم حبيبة فجلست بين يديه فقالت يا رسول الله وإن الله مقمص أخي قميصا قال نعم ولكن فيه هنات وهنات وهنات فقالت يا رسول الله فادع الله له فقال اللهم اهده بالهدى وجنبه الردى واغفر له في الآخرة والأولى [* * * *] قال الطبراني لم يرو هذا الحديث عن هشام بن عروة (1) إلا عبد الله بن يحيى بن أبي كثير تفرد به السري بن عاصم وقد روي عن شعيب بن إسحاق عن هشام أخبرنا أبو الحسن الفرضي نا عبد العزيز الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو علي بن شعيب نا عبد الله بن وهيب الجذامي بغزة نا محمد بن عبيد الإمام نا شعيب بن إسحاق نا هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت كانت ليلة أم حبيبة من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعرضت لي حاجة فأتيت منزل أم حبيبة أريد قضاء حاجتي من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال يا عائشة ما لك قلت حاجة عرضت قال
(٦٩)