أن عمر بن الخطاب أفرد معاوية بالشام ورزقه ثمانين دينارا في كل شهر قال ابن عساكر الصواب ابن أبي سبرة (1) وهو أبو بكر والمحفوظ أن الذي أفرد معاوية بالشام عثمان بن عفان قال ونا ابن أبي الدنيا حدثني محمد بن عباد بن موسى العكلي نا الحسن بن علي مولى بني هاشم حدثني شيخ من قريش من بني أمية أن معاوية ذكر عند عمر بن الخطاب قال دعونا من ذم فتى (2) قريش وابن سيدها من يضحك في الغضب ولا ينال إلا على الرضا ومن لا يأخذ ما فوق رأسه إلا من تحت قدميه قال ونا ابن أبي الدنيا (3) حدثني محمد بن قدامة الجوهري حدثني عبد العزيز بن بحر عن شيخ له قال لما قدم عمر بن الخطاب الشام تلقاه معاوية في موكب عظيم فلما دنا منه قال عمر أنت صاحب الموكب العظيم قال نعم يا أمير المؤمنين قال مع ما بلغني من طول وقوف ذوي الحاجات ببابك قال مع ما بلغك من ذلك قال ولم تفعل هذا قال نحن بأرض جواسيس العدو بها كثيرة فيجب أن نظهر من عز السلطان ما يرهبهم به فإن أمرتني فعلت وإن نهيتني انتهيت فقال عمر يا معاوية ما أسألك عن شئ إلا تركتني في مثل رواجب الضرس لئن كان ما قلت حقا إنه لرأي أريت (4) ولئن كان باطلا إنه لخدعة أديت قال فمرني يا أمير المؤمنين قال لا آمرك ولا أنهاك فقال يا أمير المؤمنين ما أحسن من صدر الفتى عما أوردته فيه فقال عمر لحسن مصادره وموارده جشمناه ما جشمناه أخبرنا أبو بكر بن كرتيلا أنا أبو بكر الخياط أنا أبو الحسين السوسنجردي أنا أبو جعفر أحمد بن أبي طالب حدثني أبي حدثني أبو عمرو السعيدي حدثني أبو بكر يوسف ابن محمد القيسي عن العتبي قال
(١١٢)