أن النبي (صلى الله عليه وسلم) حين ودعه معاذ زاد ابن سيف منطلقا وقالا قال حفظك الله من بين يديك ومن خلفك وعن يمينك وعن شمالك ومن فوقك ومن تحتك ودرأ عنك شرور الإنس والجن وشر كل دابة هو آخذ بناصيتها فسار وساروا حتى انتهوا إلى أعمالهم فبدأ معاذ بصنعاء ثم ثنى بالجند (1) [* * * *] وقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يبعث يوم القيامة له رتوة فوق العلماء (2) [* * * *] زاد ابن سيف أنا السري أنا شعيب قال ونا سيف نا جابر بن يزيد النخعي (3) عن أبي بردة بن أبي موسى عن أبي موسى قال (4) بعثني النبي (صلى الله عليه وسلم) خامس خمسة على أصناف اليمن أنا ومعاذ بن جبل وخالد بن سعيد والطاهر بن أبي هالة وعكاشة بن ثور فبعثنا متساندين وأمرنا أن نتياسر وأن نيسر ولا نعسر ونبشر ولا ننفر وإن (5) إذا قدم معاذ على أحد منكم فتطاوعا ولا تختلفا فلما خرجنا من عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قلت لمعاذ إن قومنا يتخذون أشربة من العنب والتمر والبر والعسل والذرة والشعر يسكر أهله ويذهب بعقولهم فارجع بنا نسأل النبي (صلى الله عليه وسلم) فرجعنا إليه فأخبرناه فقال انههم عن كل مسكر [* * * *] أخبرنا أبو عبد الله الفراوي أنا أبو بكر المغربي (6) أنا محمد بن عبد الله بن محمد الجوزقي أنا أبو العباس الدغولي نا محمد بن مشكان أنا أبو النضر هاشم بن القاسم نا شعبة (7) عن سعيد بن أبي بردة قال سمعت أبي يحدث عن أبي موسى أن النبي (صلى الله عليه وسلم) بعث معاذا وأبا موسى إلى اليمن فقال لهما يسرا ولا تعسرا وبشرا ولا تنفرا وتطاوعا فقال أبو موسى إن شرابا يصنع بأرضنا من العسل يقال له البتع (8) ومن الشعير يقال له المزر (9) فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) كل مسكر حرام فقال معاذ لأبي موسى كيف تقرأ القرآن فقال أقرأ في صلاتي مضطجعا وعلى راحلتي وقائما وقاعدا أتفوقه
(٤١٣)