قال أتينا مطرف بن عبد الله في باديته فإذا هو يلعب مع صبيان له فلما رآنا قام إلينا ليستقبلنا فلم يزل يحضر جر إزاره قال فما ترك منا أحدا إلا قبله ثم قال بأبي أنتم إذا كنت وحدي فإنما أنا صبي فإذا رأيتموني ذكرتموني الآخرة قال ثم دخلنا بيتا له يذكر فيه قال فقرأ علينا سورة من القرآن وذكر ربه وصلى على نبيه ودعا بدعاء حسن تعجبنا من حسنه قال وقال لي يا ثابت أثرى الله قد استجاب لنا فقلت ما شاء الله فقال وما يمنعه أن لا يستجيب وقد اجتمعنا قوم لا بأس بنا وقرأنا القرآن وذكرنا ربنا وصلينا على نبينا ودعونا الله فما يمنعه أن لا يستجيب لنا أخبرنا (1) أبو القاسم العلوي أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد ابن مروان نا أبو بكر أخو خطاب نا خالد بن خداش قال قال الفضيل بن مسلم قال مطرف بن عبد الله وذكر له أهل الدنيا فقال لا تنظروا إلى خفض عيشهم ولين رياشهم ولكن انظروا إلى سرعة ظعنهم وسوء منقلبهم أخبرنا أبو بكر أنا أبو عمرو أنا أبو محمد أنا أبو الحسن نا ابن أبي الدنيا حدثني محمد نا خلف بن الوليد حدثني شيخ نهشلي قال قال مطرف لا يغررك ما ترى من خفض عيشهم ولين رياشهم ولكن انظر إلى سرعة منقلبهم وسوء مصيرهم أخبرنا (2) أبو القاسم النسيب أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا أحمد ابن مروان المالكي نا محمد بن يونس نا الأصمعي عن ابن عون قال كان مطرف بن عبد الله ينزل بما يقال له السخيري (3) على ثلاث ليال (4) من البصرة ويأتي يوم الجمعة فيقال إنه كان ينور له في سوطه قرأنا على أبي عبد الله بن البنا عن أبي تمام الواسطي أنا أبو عمر بن حيوية إجازة نا محمد بن القاسم بن جعفر نا عن ابن أبي خيثمة نا موسى بن إسماعيل حدثتني صافية مولاة واصل بن عبد الله قالت
(٣٢٠)