جعفر ألا وإني أراكم تطيفون بحسن والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو قد التقت حلقة البطان ما أغنى عنكم في الحرب حبالة عصفور ألا وأما حسين فإنه منكم وأنتم منه ألا إن هؤلاء القوم سيظهرون عليكم باجتماعهم على باطلهم وبخذلكم عن حقكم فليتعبدونكم كما يتعبد الرجل عبده إذا شهد خدمه وإذا غاب عنه سبه حتى يقوم الباكيان الباكي لدينه والباكي لدنياه وأيم الله لو قد فرقوكم تحت كل حجر لجمعكم الله لشر يوم لهم والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو لم يبق من الدنيا غير يوم (1) واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يملك فيه رجل منا فإن رأيتم ذلك اليوم ولم ترموا بسهم ولم ترموا بحجر ولم تطعنوا برمح فاحمدوا الله فإن العاقبة للمتقين ألا وإن رأيتم أحدا من بني أمية غريقا في بحر ألا فطؤوا على رأسه فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو لم يبق من بني أمية إلا رجل لبغى لدين الله شرا أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو العلاء الواسطي أنا أبو بكر البابسيري أنا الأحوص بن المفضل أنا أبي قال وقال حريث بن أبي مطر سمعت سلمة يعني ابن كهيل يقول جالست المسيب بن نجبة الفزاري في هذا المسجد عشرين سنة وناس من الشيعة كثير فما سمعت أحدا منهم يتكلم في أحد من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلا بخير وما كان الكلام إلا في علي وعثمان أخبرنا أبو غالب محمد بن الحسن بن علي أنا أبو الحسن محمد بن علي بن إبراهيم أنا أبو عبد الله أحمد بن إسحاق النهاوندي نا أحمد بن عمران نا موسى بن زكريا نا خليفة ابن خياط قال (2) وفيها يعني سنة خمس وستين وجه مروان عبيد الله بن زياد إلى العراق في ستين ألفا في شهر ربيع الآخر قال أبو اليقظان وأبو عبيدة وغيرهما قالوا إن سليمان بن صرد الخزاعي والمثنى بن بشر بن مخربة (3) العبدي وسعد بن حذيفة اتعدوا أن يطلبوا بدم الحسين بن علي فخرج
(١٩٨)