أنه عنك فأنزل الله عز وجل (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربي من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " (1) " وأنزل في أبي طالب " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء وهو أعلم بالمهتدين " (2) [* * * *] رواه مسلم (3) عن حرملة ورواه معمر وشعيب بن أبي حمزة عن الزهري فأما حديث معمر فأخبرناه أبو بكر وجيه بن طاهر أنا أبو حامد أحمد بن الحسن بن محمد أنا أبو سعيد محمد بن عبد الله بن حمدون أنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن بن الشرقي نا محمد بن يحيى الذهلي نا عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن ابن المسيب عن أبيه قال لما حضر أبا طالب الوفاة دخل عليه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعنده أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية فقال أي عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله فقالا له أبو جهل وعبد الله بن أبي أمية يا أبا طالب أترغب عن ملة عبد المطلب فلم يزالا يكلمانه حتى قال آخر شئ كلمهم به على ملة عبد المطلب فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) لأستغفرن لك ما لم أنه عنك فنزلت (ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا للمشركين ولو كانوا أولي قربي من بعد ما تبين لهم أنهم أصحاب الجحيم " " ونزلت " إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ".
وأما حديث أبي اليمان فأخبرناه أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي بن حمد عنه أنا أبو نعيم الحافظ أنا سليمان بن أحمد نا أبو زرعة نا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال لما حضرت أبا طالب الوفاة جاءه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فوجد عنده أبا جهل وعبد الله بن