قالا أنا الصلت بن مسعود نا مرجى بن وداع عن غالب القطان عن الحسن قال بينما نحن جلوس مع الحسن إذ أقبل علينا أعرابي بصوت له جهوري كأنه من رجال شنوءة فوقف علينا فقال السلام عليكم حدثني أبي عن جدي قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) من سلم على قوم فقد فضلهم بعشر حسنات وإن ردوا عليه [* * * *] قال أبو أحمد ومرجى لم يحضرني له غير هذا أخبرنا أبو القاسم الواسطي أنا أبو بكر الخطيب أنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار أنا إسماعيل بن محمد الصفار حدثني العباس بن محمد الدوري نا أبو سلمة التبوذكي نا المرجى بن وداع قال قال غالب القطان جاءت امرأة إلى ابن سيرين فقالت يا أبا بكر امرأة رأت في بيتها حجرين يخرج من رأس الحجرين حيتان فيقوم إليهما رجلان فيجتلبان من رؤوسهما لبنا فقال ابن سيرين الحية لا تحتلب لبنا إنما تحتلب السم هذه امرأة يدخل عليها رجلان من رؤوس الخوارج يخبرانها أنا السنة والفطرة ما يدعوانها إليه وإنما يدعوانها إلى الشر فقالت المرأة صدقت يا أبا بكر صدقت يا أبا بكر ما زلنا نعرف مولاتنا حتى دخل عليها فلان وفلان فأنكرناها منذ دخلا عليها قرأت بخط رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش بن المقرئ عنه أنا أحمد بن محمد بن يوسف بن دوست البزار نا علي بن محمد بن أحمد المصري الواعظ نا علي بن سعيد الرازي نا أحمد بن إبراهيم نا محمد بن عبيدة (1) نا يحيى بن راشد نا مرجى بن وداع الدمشقي قال دخلنا على عطاء السلمي (2) وهو يوقد تحت قدر له فقال له بعض أصحابنا أيسرك أنك أحرقت بهذه النار ولم تبعث قال أتصدقونني فوالله لوددت أني أحرقت بها ثم أحرقت بها ولم أبعث كذا وجدته بخط رشأ ولعل مرجى أصله من البصرة ونسب إلى دمشق لدخوله إليها إن كان دخلها إن لم يكن تصحف الراسبي بالدمشقي والله أعلم
(٢١٠)