فسارا فجمعا جموعهما ثم سارا بهم حتى قدما بلاد أهل فارس وكان أول من قدم أرض فارس لقتال أهل فارس هما حرملة وسلمان فقدما المثنى ومذعور في أربعة آلاف من بكر وائل وعنزة وضبيعة فنزل أحدهما بخفان ونزل الآخر بالنمارق وعلى فرج الفرس مما يليهما شهر براز بن نبدا فبقيا شهر برار وغلبا على فرات بادقلى (1) إلى السيلحين (2) واتصل ما غلبا عليه وما غلب عليه سلمى وحرملة وفي ذلك يقول مذعور بن عدي (3) * غلبنا على خفان بيدا وشيحة * إلى النخلات السمر فوق النمارق (4) وإنا لنرجو (5) أن تجول خيولنا * بشاطئ الفرات بالسيوف البوارق * أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم وأبو الوحش سبيع بن المسلم وغيرهما قالوا نا عبد العزيز الكتاني أنا أحمد بن علي بن محمد الدولابي أنا القاضي أبو محمد بن عبد الله ابن محمد بن عبد الغفار بن ذكوان أنا أبو (6) يعقوب إسحاق بن عمار بن حنين أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم بن مهدي أنا عبد الله بن محمد بن ربيعة المقدامي قال وحدثني الحارث أو الحويرث بن (7) كعب عن (8) قيس بن أبي حازم قال كنت مع خالد بن الوليد فأقبل حتى نزل ناحية بصرى (9) فلما اطمأنينا ونزلنا خرج إلينا دريجا في خمسة آلاف فأقبل إلينا وما يظن هو وأصحابه إلا أنا في أكفهم فخرج بنا خالد فعتقنا ثم جعل على الميمنة رافع بن عميرة الطائي وعلى الميسرة ضرار بن الأزور وعلى الرجال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي وقسم خيله فجعل على شطرها المسيب بن نجبة وعلى الشطر الآخر رجلا كان معه من بكر بن وائل ولم يسمه فظننت أنه مذعور بن عدي العجلي وكان قد توجه من العراق إلى الشام مع خالد ثم سار إلى مصر بعد ذلك فداره بها معروفة وذكر الحديث
(١٩٩)