مالك يديه وقال يا ذا المن القديم يا عظيم لا إله إلا أنت عافها وفرعنها قال فانخمص (1) ما في بطنها وعوفيت فكانت تكون مع النساء في المآتم فتحدثهن أخبرنا أبو محمد بن طاووس أنا طراد الزينبي أنا أبو الحسين بن بشران أنا الحسين بن صفوان أنا أبو بكر بن أبي الدنيا نا أحمد بن إبراهيم عن غسان بن المفضل عن العباس بن رزين السلمي وقد أدرك مالكا قال كانت امرأة أصابها الماء الأصفر في بطنها فعظمت بليتها فأتت مالكا فقالت يا أبا يحيى ادع الله لي فقال لها إذا كنت في المجلس فقومي حيث أراك فأتته في مجلسه فقال لأصحابه إن هذه المرأة قد ابتليت بما ترون وقد فزعت إلينا فادعوا الله لها فرفع مالك يديه ورفع القوم أيديهم فقال يا ذا المن القديم يا عظيم يا لا إله إلا أنت عافها وفرج عنها فانخمص بطنها وعوفيت فكانت تكون مع النساء تحدثهن أخبرنا أبو القاسم زاهر بن طاهر أنا أبو بكر البيهقي أخبرنا أبو عبد الرحمن السلمي نا علي بن عمر الحافظ نا محمد بن محمد نا أبو شعيب صالح بن عمران الدعاء حدثني أحمد بن غسان حدثنا هاشم بن يحيى الفراء المجاشعي قال بينما مالك بن دينار جالس إذ جاءه رجل فقال يا أبا يحيى ادع لامرأة حبلى منذ أربع سنين قد أصبحت في كرب شديد فغضب مالك وأطبق المصحف ثم قال ما يرى هؤلاء القوم إلا أنا أنبياء (3) ثم قرأ ثم دعا ثم قال اللهم هذه المرأة إن كان في بطنها ريح فأخرجها عنه الساعة وإن كان في بطنها جارية فأبدلها غلاما فإنك تمحو ما تشاء وتثبت وعندك أم الكتاب ثم رفع مالك يده ورفع الناس أيديهم وجاء الرسل إلى الرجل فقالوا أدرك امرأتك فذهب الرجل فما حط مالك يده حتى طلع الرجل من باب المسجد على رقبته غلام جعد قطط (4) ابن أربع سنين قد استوت أسنانه ما قطعت سراره أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنا أبو بكر البيهقي [* * * *] وأخبرنا أبو محمد بن طاووس أنا أبو الحسن بن الأخضر
(٤٢٩)