خرج مالك بن دينار بالليل إلى قاعة الدار وترك أصحابه في البيت فأقام إلى الفجر قائما في وسط الدار فقال لهم إني كنت في وسط الدار خطر ببالي أهل النار فلم يزالوا يعرضون علي بسلاسلهم وأغلالهم حتى الصباح أنبأنا أبو غالب شجاع بن فارس أنا محمد بن علي الحربي وعلي بن أحمد الملطي قالا أنا أحمد بن محمد بن دوست زاد الحربي ومحمد بن عبد الله الدقاق قالا أنا الحسين بن صفوان نا ابن أبي الدنيا قال وحدثني الحسين بن عبد الرحمن قال أمر مالك امرأة بشئ قالت يا شيخ النار فبكى مالك وقال لعلها كلمة وافقت حقا أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء أنا منصور بن الحسين بن علي وأحمد بن محمود بن أحمد قالا أنا محمد بن إبراهيم بن علي نا أحمد بن الحسن بن أيوب النقاش نا عبيد بن الحسن الغزال نا أبو ظفر يعني عبد السلام بن مطهر (1) نا جعفر بن سليمان قال رأيت مالك بن دينار في المسجد وما يذكر جنة ولا نارا وأهل المسجد باكون أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص نا أبو محمد عبيد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن عيسى السكري نا أحمد بن يوسف بن خالد الثعلبي نا أحمد بن أبي الحواري نا عبد الله بن السري قال جاء عطاء السلمي إلى مالك بن دينار فقال له يا مالك أخي إن في الجنة حوراء يقال لها لعبة يجتمع إليها الحور العين فيبدين عن بعض محاسنها فيقلن يا لعبة طوبى للطالبين لو يرون منك مثل الذي نرى قال فكمد شوقا إليها أربعين سنة قال ابن عساكر (2) كذا قال والصواب فقال له مالك وأظن الذي لحقه الكمد عطاء السلمي أخبرنا أبو القاسم أيضا أنا أبو بكر محمد بن هبة الله أنا محمد بن الحسين أنا عبد الله نا يعقوب نا أبو هاشم زياد بن أيوب نا سعيد بن عامر عن جعفر بن سليمان قال جاء محمد بن واسع إلى مالك بن دينار فقال له يا أبا يحيى إن كنت من سكان الجنة فطوبى لك قال فقال مالك ينبغي لنا إذا ذكرنا الجنة أن نخزى
(٤٢٢)