جئت بدنانير لي فأردت أنا أصرفها فلقيت طلحة بن عبيد الله فاصطرفها وأخذها وقال 1 حتى يجئ خازني من الغابة وقال فيها كلها هاء وهاء فسألت عمر بن الخطاب عن ذلك فقال سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول الذهب بالورق ربا إلا هاء وهاء والبر بالبر ربا إلا هاء وهاء والشعير بالشعير ربا إلا هاء وهاء والتمر بالتمر ربا إلا هاء وهاء (1) [* * * *] أخبرنا أبو علي الحسن بن أحمد في كتابه وحدثني أبو مسعود عبد الرحيم بن علي ابن حمد عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا أبو زرعة نا أبو اليمان أنا شعيب عن الزهري (2) قال أخبرني مالك بن الحدثان النصري أن عمر بن الخطاب دعاه بعد أنا ارتفع النهار قال فدخلت عليه فإذا هو جالس على رمال (3) سرير له ليس بينه وبين الرمال فراش متكئا على وسادة من أدم فقال يا مالك إنه قد قدم من قومك أهل أبيات حضروا المدينة وقد أمرت لهم برضخ (4) فاقبضه فاقسمه بينهم فقلت يا أمير المؤمنين لو أمرت بذلك غيري قال اقسمه أيها المرء فبينا أنا عنده إذ جاء حاجبه يرفأ (5) فقال هل لك في عثمان وعبد الرحمن والزبير وسعد يستأذنون قال فأدخلهم فلبث قليلا ثم جاءه فقال هل لك في علي وعباس يستأذنان قال فأذن لهما فدخلا فقال العباس يا أمير المؤمنين اقض بيننا وهما يختصمان في الصوافي التي أفاء الله على رسوله (صلى الله عليه وسلم) من أموال بني النضير فاستبا عند عمر فقال الرهط الذين عنده يا أمير المؤمنين اقض بينهما وأرح أحدهما من الآخر قال عمر ائتدوا أنشدكم الله الذي بإذنه تقوم السماء والأرض هل تعلمون أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال لا نورث ما تركنا صدقة يريد بذلك نفقه فقالوا قد قال ذلك فأقبل عمر على علي وعلى العباس أنشدكما الله أتعلمان أنا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال ذلك
(٣٦٣)