مزاحم موسى بن عبيد الله نا الحارث بن أبي أسامة قال وحدثني أبو الحسن المدائني قال دخل مالك بن أسماء سجن الكوفة قال فجلس إلى رجل من بني مرة ثم اتكأ علي في يوم حار قال مالك وأقبل علي المري (1) يحدثني حتى أكثر وغمني (2) ثم قال أتدري كم قتلنا منكم في الجاهلية قال قلت أما في الجاهلية فلا ولكن قال الزينبي ولكني أعرف من قتلتم منا في الإسلام قال من قلت إياي قد قتلتني غما أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي وحدثني أخي أبو الحسين الفقيه هبة الله بن الحسن عنه أنا أبو بكر الخطيب نا أبو نعيم الحافظ بأصبهان نا أحمد بن بندار بن إسحاق الفقيه وأبو محمد بن حيان قالا أنا أحمد بن محمد الحمال نا أبو جعفر محمد بن الحسن ديدان أنا أبو محلم السعدي قال حبس الحجاج مالك بن أسماء بن خارجة الفزاري وكان معه في الحبس رجل من بني تميم فأقبل التميمي على مالك يقول له قتلنا منكم يوم جبلة كذا وكذا وقتلنا منكم يوم كذا وكذا وكذا كذا فقال مالك ما أدري من قلتم منا في الجاهلية ولكن إن شئت أنبأتك بمن قتلتم منا في الإسلام قال (3) قال إياي قتلت ببغضك وثقلك (4) قرأت بخط أبي الحسن رشأ بن نظيف وأنبأنيه أبو القاسم النسيب وأبو الوحش سبيع ابن المسلم عنه أنا أبو الفح إبراهيم بن علي بن إبراهيم نا محمد بن يحيى الصولي نا ثعلب بن الأعرابي حدثنا أبو الحسن النحوي قال كان لسعيد بن سلم حديث حدث به عن الحجاج أنه كان ينشد دائما قول مالك بن أسماء أنبأنا أبو الفرج غيث بن علي أخبرني أبو بكر الخطيب أن أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا أحمد بن يحيى ثعلب نا الزبير بن بكار حدثني عبد الله بن إبراهيم الجمحي حدثني سعيد بن سلم قال كان الحجاج بن يوسف ينشد قول مالك بن أسماء بن خارجة يا منزل الغيث بعدما قنطوا * ويا ولي النعماء والمنن يكون ما شئت أن يكون وما * قدرت ألا يكون لم يكن
(٣٥٥)