رأيت في منامي كأني (1) دخلت كرما فيه من أصناف العنب فأكلت من عنبه كله غير الأبيض فلم آكل منه شيئا فقصصتها على الثوري فقال تصيب من العلم كله غير الفرائض فإنها جوهر العلم كما أنا العنب الأبيض جوهر العنب فكان الفريابي كذلك لم يجد (2) النظر في الفرائض (3) أنبأنا أبو الحسين الأبرقوهي وأبو عبد الله الأديب قالا أنا ابن منده أنا حمد إجازة [* * * *] قال وأنا طاهر أنا علي قالا أنا ابن أبي حاتم (4) أنا حرب بن إسماعيل الكرماني فيما كتب إلي قال قال أحمد بن حنبل الفريابي سمع من سفيان بالكوفة وصحبه وسمع منه قال أحمد (5) وكتبت أنا عن الفريابي بمكة أخبرنا أبو محمد بن الأكفاني نا أبو محمد الكتاني أنا أبو محمد بن أبي نصر أنا أبو الميمون نا أبو زرعة (6) قال قلت يعني لأحمد بن عبد الله بن يونس إن الفريابي ذكر أن سفيان كان يلبس الصوف فأنكر ذلك وقال أما إنه قد كان رجلا صالحا قلت فرأيته عند سفيان بمكة (7) قال ما أشك إلا أني قد رأيته عند سفيان بمكة قال أبو زرعة (8) قلت (9) لأبي نعيم رأيت الفريابي عند سفيان قال نعم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقند أنا أبو بكر بن الطبري أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر قال سمعت عيسى بن محمد قال قال الفريابي كنت بمكة فجئت إلى سفيان أستشيره في أمري وكان معنيا بأمري فقلت قد ضاق (10) بي مكة وعزمت أن أرجع إلى فارياب قال ويحك لا تفعل وتعال نشتري لك سقطا ومازرين وتتوجه إلى الشامات فقلت يا أبا عبد الله لرأيت أن أخرج معك إلى الكوفة
(٣٢٧)