تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٥٦ - الصفحة ٣٢٠
(فكأنما القدر المباح لجسم في * أو عرم عزم الدين * قال وأنشدني أبو عبد الله لنفسه * يا قوم خاب مطلبي لا واحد الله أبي * لأنه درسني أصناف علم العرب * وعنده أني بها أحوى جزيل النسب * فما أفادتني سوى حرفة أهل الأدب * فليته درسني في الطين أو في الحطب * أو ليته علمين صنعته وهو صبي * فإن نسخ الكتب نظير نسخ الكتب * والكردناق والدواة قطعة من خشب * لا فرق بين الرريق (2) والمعط العطلبي * زكاش الحاكة لا مسائل المعتضب * وفي (3) عني عن العروض المطرب * (4) أصبحت صروفه تعلب بي * كأنه وليدة لاعبه باللعب * ترتب الأشياء ترتيب الهوى واللعب وهي أطول من هذا ومما كتبه عنه أخي من شعره وقد أجازه لي مما هنأ به صاحب شيزر بولد رزقه * يا من هو الليث لولا حسن صورته * ومن هو الغيث إلا أنه بشر ومن هو السيف إلا أن مضربه * لا ينثني ويكل الصارم الذكر هنيت بالولد الميمون طائره * وعاش في ظل عز ماله قصر فقد تباشرت الخيل العتاق به * والمشرفية والعسالة السمر

(1) كذا بالأصل.
(2) كذا.
(3) كلمة غير واضحة بالأصل.
(4) صورتها: سالدمر.
(٣٢٠)
مفاتيح البحث: أبو عبد الله (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 315 316 317 318 319 320 321 322 323 324 325 ... » »»
الفهرست