يقول إن يك مصعب قتل فهذا محمد بن المنذر (1) قال وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال بلغني أن مسلحة كانت لعبد الله بن الزبير بالحجون فيما بين المسجد وبين بئر ميمون وحجاج بن يوسف ببئر ميمون فبعث إليها الحجاج جريدة خيل فهربت تلك المسلحة حتى أتوا ابن الزبير واتبعتهم الجريدة حتى أدخلتهم المسجد فندب (2) عبد الله بن الزبير لهم الناس فانتدب محمد بن المنذر فناس معه فقاتلهم حتى بلغ الحجون منتهى مسلحة ابن الزبير ثم وقف الناس وقفة فزبرهم محمد بن المنذر واستنهضهم وقال اصنعوا بهم ما صنعوا بكم فقاتلهم حتى أدخلهم (2) عسكر حجاج بن يوسف ثم كان يحرسها قال وحدثني عمي مصعب بن عبد الله قال أخبرني مصعب بن عثمان عن نوفل بن عمارة قال مصعب بن عثمان وكان نوفلا قليلا ما يذكر شرفا إلا لبني أمية أو بني نوفل بن عبد مناف (4) وكان مسنا قديما قاله مصعب بن عثمان قال لي نوفل بن عمارة لقد رأيت يتجر بها يعني المدينة رجلين ما رأيت بها مثلهما قال مصعب بن عثمان فما زلت (5) أترفق به حتى أخبرني بهما فقال محمد بن المنذر وعثمان بن عروة قال وحدثني مصعب بن عثمان قال قدم الوليد بن عبد الملك المدينة وهو خليفة فوضعت عنده أربعة كراسي جلس عليها أربعة أشراف من قريش كلهم ابن عدوية عبد الله بن عمرو (6) بن عثمان أمه بنت عبد الله بن عمرو ومحمد بن المنذر بن الزبير أمه بنت سعيد ابن زيد بن عمرو بن نفيل وطلحة بن عبد الله بن عوف أمه بنت مطيع بن الأسود ونوفل ابن مساحق أمه بنت مطيع بن الأسود قال وحدثني مصعب بن عثمان قال كان زبيب الضبابي في نفر من الضباب قد دفعوا إلى المدينة فحبسوا في السجن حتى رثت حالهم ثم أرسلوا فخرجوا يسألون في الناس حتى مروا بمحمد بن المنذر جالسا ببقيع الزبير فقال لا تسألوا أحدا وأمر لهم بظهر
(٢٨)