أخبرنا أبو محمد بن طاووس أنا أبو الحسن علي بن محمد بن الأخضر أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا ابن أبي الدنيا نا علي بن الجعد قال سمعت جبيرا أبا جعفر يقول رأى رجل من أهل البصرة كأن مناديا ينادي من السماء خير رجل بالبصرة محمد بن واسع أخبرنا أبو السعادات أحمد بن أحمد بن عبد الواحد وأبو محمد عبد الكريم بن حمزة ابن الخضر قالا نا أبو بكر الخطيب أنا عبد الرحمن بن عبيد الله الحربي حدثني أحمد ابن جعفر بن أبي سعيد السمسار نا محمد بن القاسم بن محمد النحوي حدثني أبي نا أبو بكر أحمد بن محمد بن بنت هشيم نا أبو الحجاج نصر بن طاهر بالبصرة قال سمعت صالح المري يقول وأخبرني عبد الله بن أبي الفتح الفارسي نا عبيد الله بن عثمان الدقاق نا أبو علي بن صفوان نا عبد الله بن محمد نا محمد بن الحسين قال الدقاق وقال علي بن محمد بن أحمد الواعظ نا أحمد بن عيسى أبو سعيد الخراز نا إبراهيم بن عبد الله الحنظلي نا محمد ابن الحسين نا شعيب بن محرز الأزدي نا صالح المري وسياق الحديث للخراز قال قال لي مالك بن دينار أغد علي يا صالح إلى الجبان فإني قد وعدت نفرا من إخواني بأبي جهير مسعود الضرير نسلم عليه قال صالح المري وكان أبو جهير هذا رجلا قد انقطع إلى زاوية فتعبد فيها ولم يكن يدخل البصرة إلا يوم الجمعة في وقت الصلاة ثم يرجع من ساعته قال فغدوت لموعد مالك إلى الجبان فانتهيت (1) إلى مالك وقد سبقني وإذا معه محمد بن واسع وكان (2) وإذا ثابت البناني وحبيب فلما رأيتهم قد اجتمعوا قلت هذا والله يوم سرور قال فانطلقنا نريد أبا جهير فقال فكان مالك إذا مر بموضع لطيف قال يا ثابت صل ها هنا لعله أن يشهد لك غدا قال فكان ثابت يصلي قال ثم انطلقنا حتى أتينا موضعه فسألنا عنه فقالوا الآن يخرج إلى الصلاة فانتظرناه قال فخرج علينا رجل إن شئت قلت قد نشر من قبره قال فوثب رجل فأخذ بيده حتى أقامه عند باب المسجد فأذن ثم أمهل يسيرا ثم دخل المسجد فصلى ما شاء الله ثم أقام الصلاة فصلينا معه فلما قضى صلاته جلس كهيئة المهموم فتوافر القوم في السلام عليه
(١٤٦)