كذا قال ابن بكران وغيره يقول عن ابن الأخرم أن ابن عامر قرأ على رجل غير مسمى وأن الرجل قرأ على عثمان وأن سمى المغيرة هشام بن عمار في روايته عن أيوب بن تميم وسويد بن عبد العزيز ذكر عبد الباقي بن الحسن بن السقا قال سمعت ابن الأخرم يقول قرأت على الأخفش وكان يأخذ علي في منزلي قال عبد الباقي وكان أبوه يتنجز للأخفش رزقه من السلطان في كل سنة وكان يقصده إلى منزله (1) وهو صبي يأخذ عليه وربما مضى أبو الحسن إليه إلى مسجده يقرأ عليه قرأت بخط أبي علي أحمد بن محمد بن أحمد بن الحسن الأصبهاني المقرئ وأنبأنيه أبو القاسم النسيب عن أبي القاسم بن الفرات في ما سمعه من أبي علي هذا قال لما توفي الأخفش جلس مكانه في الإقراء أبو بكر بن أبي حمزة فأخذ الناس عنه ثم ابن أبي داود وأبو الحسن بن الأخرم ورزق ابن الأخرم كبير السن فرجع الناس إليه في قراءة التأمين وارتحلوا إليه من سائر النواحي وكان فاضلا متقنا ذكر أنا الأخفش رحمه الله كان يرى مكان أبيه فيأتي منزله ليقرأ عليه ولده أبو الحسن فضبط عنه القراءة وأتقنها وتوفي ابن الأخرم بعد الأربعين وثلاثمائة في سنة إحدى وأربعين وثلاثمائة (2) فأدركنا من قرأ عليه ونقلنا عنه قرأت بخط علي بن محمد بن الحنائي أنا أبو الحسن علي بن داود الدارمي قال قرأت على أصحاب ابن مجاهد وأصحاب ابن عبد الرزاق وغيرهم فلم يكن يطالبنا بالتجويد إلا شيخنا ابن الأخرم أخبرنا أبو عبد الله الخلال أنا أبو بكر الباطرقاني إجازة أحمد بن محمد بن يوسف ابن مردة قال قرأت على أبي الحسن علي بن داود المقرئ إمام مسجد دمشق وقال قرأت على شيخنا أبي الحسن محمد بن النضر بن مر بن الحر الربعي الدمشقي قراءة عبد الله ابن عامر وكان الإقراء صنعته وديدنه (3) جلالة قدره وغزير فهمه وواسع ما يحفظه من التفسير ومعاني القراءات إلى ما كان يعلمه من العربية في وجوه القرآن وكان
(١٢١)