أنبأنا أبو علي الحداد أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني نا محمد بن نصر القطان الهمداني نا هشام بن عمار نا سعد بن يحيى اللخمي نا محمد بن إسحاق عن الزهري عن أيوب بن بشر بن أكال قال سمعت معاوية بن أبي سفيان قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس وأعهد إليهم قال فخرج عاصبا رأسه حتى صعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه قال إن عبدا من عباد الله خير بين الدنيا وبين ما عتد الله فاختار ما عند الله فلم يلقنها إلا أبو بكر فبكى وقال نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على رسلك أفضل الناس عند في الصحبة وذات اليد ابن أبي قحافة انظروا هذه الأبواب الشوارع في المسجد فسدوها إلا ما كان من باب أبي بكر فإني رأيت عليه نورا [* * * *] قال الطبراني لم يروى هذا الحديث عن الزهري إلا محمد بن إسحاق تفرد به سعيد بن يحيى ولا روي عن معاوية إلا بهذا الإسناد وهذا القول من الطبراني شنيع ووهمه فيه عند أهل العلم فظيع فإن معاوية لم يرو هذا الحديث وإنما رواه الزهري عن أيوب بن النعمان أحد بني معاوية مرسلا فظن أحد بني معاوية حدثني معاوية فغير حدثني بسمعت ونسب معاوية إلى أبي سفيان وقد أخبرنا على الصواب أبو محمد السيدي وأبو القاسم تميم بن أبي سعيد قالا أنا أبو (1) سعد الأديب أنا أبو أحمد الحاكم أنا محمد بن مروان البزاز بدمشق أنا هشام بن عمار نا سعيد بن يحيى نا ابن إسحاق عن الزهري عن أيوب بن بشير بن النعمان بن أكال الأنصاري أحد (2) بني معاوية قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) صبوا علي من سبع قرب من آبار شتى حتى أخرج إلى الناس وأعهد إليهم فخرج إليهم عاصبا رأسه حتى ركب المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم ذكر قتلى أحد فصلى عليهم فأكثر الصلاة ثم قال يا معاشر المهاجرين إنكم قد أصبحتم تزيدون وإن الأنصار على حالها لا تزيد إنهم وإنهم عيبتي التي أويت (3) إليها فأكرموا كريمهم وتجاوزوا عن مسيئهم ثم قال إن عبدا من عباد الله خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله فلم يلقنها إلا أبو بكر فبكى ثم قال نفديك بآبائنا وأمهاتنا وأبنائنا فقال على رسلك يا أبا
(١٠٥)