المزكي أنبأنا أبو عبد الرحمن محمد بن الحسين السلمي قال محمد بن داود الدينوري أبو بكر المعروف بالدقي شيخ الشام (1) صحب المشايخ الكبار وكان يعد من أقران الروذباري وابن الكاتب لكنه عمر وعاش وكان (2) من أظرف المشايخ وأفتاهم (3) وأحسنهم حالا وعلما توفي سنة نيف وخمسين وثلاثمائة وقال الزقاق منذ ثلاثين سنة لم يمش على الأرض مريد إلا الدقي أخبرنا أبو المظفر بن القشيري قال قال لنا أبي أبو القاسم (4) ومنهم أبو بكر محمد ابن داود الدينوري المعروف بالدقي أقام بالشام وعاش أكثر من مائة سنة مات بعد الخمسين وثلاثمائة صحب ابن الجلاء والزقاق وقال أبو بكر الدقي المعدة موضع يجمع الأطعمة فإذا طرحت فيها الحلال صدرت الأعضاء بالأعمال الصالحة وإذا طرحت فيها الشبهة اشتبه عليك الطريق إلى الله فإذا طرحت فيها التبعات كان بينك وبين أمر الله حجاب أخبرنا أبو القاسم العلوي وأبو الحسن بن قبيس وأبو منصور المقرئ قالوا قال لنا أبو بكر الخطيب (5) محمد بن داود أبو بكر الصوفي يعرف بالدقي (6) وهو دينوري الأصل أقام ببغداد مدة ثم انتقل إلى دمشق فسكنها وكان من كبار شيوخ الصوفية له عندهم قدر كبير ومحل خطير وكان أحد حفاظ القراءات (7) قرأ على أبي بكر بن مجاهد وسمع من محمد بن جعفر الخرائطي قرأت بخط أبي الحسن علي بن محمد بن شجاع ثم أخبرناه أبو القاسم نصر بن أحمد أبن مقاتل عن أبي عبد الله محمد بن علي بن أحمد الفراء أنبأنا علي بن محمد بن شجاع أنبأنا علي بن عبد الله بن الحسن بن جهضم قال رأيت الشيخ أبا بكر محمد بن داود رحمه الله وهو شيخ الوقت أخذ قطنا وحمله في يده وأخذ أيضا حاجة لولده فوضعها في كمه فسألته أن يعطيني بعض ما قد حمل فأبى أخبرنا أبو سعد عبد الله بن أسعد بن أحمد بن حبان أنبأنا أبو بكر بن خلف (8)
(٤٣٧)