عن زائدة عن ليث عن مجاهد عن ابن عمر قال قال النبي (صلى الله عليه وسلم) سألت الله أن لا يستجيب دعاء حبيب على حبيبه فأنكرت عليه هذا الحديث وقلت له إن أبا غالب ليس هو ابن بنت معاوية وإنما هو أخوه لأبيه ابن بنت معاوية ومعاوية بن عمرو ثقة وزائده من الأثبات الأئمة وهذا الحديث كذب موضوع مركب فرجع عنه وقال (1) هو في كتابي ولم أسمعه من أبي غالب وأراني كتابا له فيه هذا الحديث على ظهره أبو غالب حدثنا جدي قال أبو الحسن وأحسب أنه نقله من كتاب عنده أنه صحيح وكان هذا الحديث مركبا في الكتاب على أبي غالب فتوهم أبو بكر انه من حديث أبي غالب واستغربة وكتبه فلما وقفنا عليه رجع عنه قال أبو الحسن وحدث بحديث عن يحيى بن محمد بن صاعد فقال فيه حدثنا يحيى ابن محمد المدني (2) حدثنا إدريس بن عيسى القطان عن شيخ له ثقة إما (3) إسحاق الأزرق أو زيد بن الحباب أحد هذين الشك من أبي الحسن عن سفيان الثوري عن قابوس بن أبي ظبيان عن أبيه عن ابن عباس قصة إبراهيم والحسن والحسين وهذا حديث (4) باطل كذب على كل من رواه ابن صاعد فمن فوقه وأحسب انه وقع إليه كتاب لرجل غير موثوق به قد وضعه في كتابه أو وضع له على أبي محمد بن صاعد فظن أنه من صحيح حديثه فرواه فدخل عليه الوهم وظن أنه من سماعه من ابن صاعد قال الخطيب لا أعرف وجه (5) قول أبي الحسن في أبي غالب أنه ليس بابن بنت معاوية بن عمرو لأن أبا غالب كان يذكر أن معاوية جده وأما حديث النقاش عنه فقد رواه عنه أيضا أبو علي الكوكبي أنبأنا أبو يعلى أحمد بن عبد الواحد الوكيل حدثنا إسماعيل بن سعيد المعدل حدثنا أبو علي الحسين بن القاسم الكوكبي حدثنا أبو غالب علي بن أحمد بن بنت معاوية بن عمرو حدثني جدي معاوية بن عمرو عن زائدة عن الليث عن مجاهد عن ابن عمر قال قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم) سألت ربي عز وجل أن لا يشفغ حبيبا يدعو على حبيبه [11041]
(٣٢٣)