روى عنه محمد بن عبد الله بن أحمد بن شعيب بن أبي عرابة وحكى عنه أبو جعفر أحمد بن يوسف بن إبراهيم الكاتب وقدم دمشق في صحبة أبي الجيش خمارويه بن أحمد بلغني عن أبي جعفر أحمد بن إبراهيم بن يوسف قال كان محمد بن أبي الساج قد هادن خمارويه بن أحمد بن طولون وحلف بالمحرجات أنه لا يشاقه ولا يجهز إليه جيشا أبدا وخلف عنده ابنه المعروف بديواداد رهينة فسكن خمارويه إلى هذا ثم تواترت الأخبار بتجييشه عليه وما آثره من المسير إليه فدعا ابنه وقال قد نقض أبوك ما بيني وبينه فقال يا سيدي ما أعرف لي أبا غيرك فرق له وأجاره وأقر إنزاله وجراياته ثم توجه إلى ابن أبي الساج فالتقيا بثنية العقاب من أرض دمشق فحدثني أبو عبد الله محمد بن إسماعيل بن القاسم بن إبراهيم طباطبا وكان معه قال لما تراءى الجيشان أمر بإلقاء حصير الصلاة فألقيت ونزلت معه فصلى ركعتين فلما استتمها أدخل يده في خفه فاخرج منه خط ابن أبي الساج الذي حلف فيه بوكيد الأيمان أنه لا يحاربه فقال اللهم إني رضيت بما أعطانيه من الأيمان بك ووثقت بكفايتك إياي غدره بحلفه واجترأ على الحنث بما أكده لي اغترارا بحلمك عنه فأدلني عليه فرأيت ميمنة خمارويه قد انهزمت وتبعتها ميسرته فحمل في شرذمة يسيره على جيش ابن أبي الساج وهو في غاية من الوفور فانهزموا بأسرهم فوقف على نشز وأطفت ومن حضره به فاستأمنت إلينا عدة كبيرة فقلت له أيها الأمير إن مقامنا مع هذه الجماعة خطر فأمرني بالمسير بهم إلى مستقر سواء (1) فسرت معهم وأنا على رقبة (2) مطمع فيه أو كيد له فبلغوا نهرا احتاجوا إلى عبوره فرأيتهم قد خلعوا الخفاف وحطوا الرحال وسلكوا سلوك المطمئنين فآنست إليهم كتب إلي أبو زكريا يحيى بن عبد الوهاب بن مندة وحدثني أبو بكر اللفتواني عنه أنبأنا عمي أبو القاسم عن أبيه أبي عبد الله قال قال لنا أبو سعيد بن يونس محمد بن إسماعيل بن القاسم بن إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب يكنى أبا عبد الله مديني كان يسكن الرس (3) قرية نحو المدينة قدم مصر قديما
(١٠٣)