أخبرنا أبو غالب بن البنا أنبأنا أبو علي الحسين بن محمد بن فهد العلاف أنبأنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن محمد بن أحمد بن محمد بن حماد الموصلي حدثنا أحمد بن سلمان حدثنا إسماعيل بن بكر السكوني حدثنا محمد بن مكرم حدثني عبد الرحمن بن عفان حدثني بشر بن الحارث قال قال لي الفضيل بن عياض يا بشر الرضا عن الله أكبر من الزهد في الدنيا قلت يا أبا علي كيف ذاك قال يكون العطاء والمنع في قلبك والمنع بمنزلة واحدة أخبرنا (1) أبو القاسم الشحامي أنبأنا أبو بكر البيهقي أنبأنا أبو (2) الحسين بن بشران أنبأنا أبو عمرو بن السماك قال قال أبو بكر بن عبد الرحمن بن عفان اخبرني بشر ابن الحارث قال قال فضيل بن عياض يا بشر الرضا الأكبر عن الله عز وجل الزهد في الدنيا قال قلت كيف هذا يا أبا علي قال يكون العطاء في قلبك والمنع بمنزلة واحدة (3) أخبرنا أبو القاسم الشحامي أنبأنا أحمد بن الحسين الحافظ أنبأنا أبو عبد الله الحافظ أنبأنا الحسن بن محمد بن إسحاق أنبأنا أبو عثمان الخياط قال سمعت السري يقول سمعت رجلا يسأل الفضيل قال له يا أبا علي علمني الرضا قال له الفضيل يا بن أخي ارض عن الله فرضاك عن الله يهب لك الرضا قال وحدثنا أبو عثمان الخياط قال سمعت محمد بن الحسن الهمداني يقول توفي للرشيد ابن فكتب إليه الفضيل بن عياض أما بعد يا أمير المؤمنين فإن استطعت أن يكون شكرك له حين أخذه منك أفضل من شكرك له حين وهبه لك يا أمير المؤمنين إنه جل ثناؤه لما وهبه لك أخذ هبته ولو بقي لم تسلم من فتنته أرأيت جزعك عليه وتلهفك على فراقه أرضيت الدنيا لنفسك أفترضاها لابنك أما هو فقد خلص من الكدر وبقيت أنت في الخطر أخبرنا (4) أبو القاسم الحسيني أنبأنا رشأ بن نظيف المقرئ أنبأنا الحسين بن
(٤٠٠)