ولا يبكي على خطيئته ولا يسعه بيته (1) قرأت على أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد أنبأنا علي ابن الحسن الربعي الحافظ أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن عمير (2) بن يوسف بن جوصا ونقلته أنا من خطه حدثنا أبو عامر موسى بن عامر حدثنا الوليد بن مسلم قال قلت لأبي عمرو فإنه قال له يعني للأسير (3) طاغيتهم اغزوا معي برجان (4) أو قاتلوهم معي فإن أنا ظهرت خليت سبيلكم قال إن قاتلوا ونيتهم بنحو ذلك منه وقتل عدوهم من المشركين حيث كانوا فلا بأس بذلك قد قاتل على ذلك فروة بن مجاهد في زمن عبد الملك ابن مروان في رجال من المسلمين كانوا معه أسارى على ذلك من الشرط فلم ير أهل العلم في ذلك الزمان بما صنعوا بأسا قال الوليد أخبرني مغيرة بن مغيرة الرملي عن فروة بن مجاهد أنه أخبرهم أن طاغية الروم لما دعاه وأصحابه إلى قتال برجان ووعدهم تخلية سبيلهم إن نصرتم عليهم فأجبناه إلى ذلك قال لي أصحابي وكيف نقاتلهم بلا دعوة إلى الإسلام فقال لا يجيبنا الطاغية ولكني سأرفق فقلت للطاغية إن رأيت أن تأذن لنا فنقيم الصلاة ونجمعها معشر المسلمين بين الصفين ثم قولوا أنتم جاءنا مددنا من العرب فتكون صلاتنا بين الصفين مصدقا لما قلتم من ذلك فأجابنا إلى ذلك وأقمنا الصلاة فصلينا وقاتلناهم فنصرنا الله عليهم وخلى سبيلنا أنبأنا أبو الغنائم محمد بن علي ثم حدثنا أبو الفضل بن ناصر أنبأنا أحمد بن الحسن والمبارك بن عبد الجبار ومحمد بن علي واللفظ له قالوا أنبأنا أبو أحمد زاد أحمد ومحمد بن الحسن قالا أنبأنا أحمد بن عبدان أنبأنا محمد بن سهل أنبأنا محمد ابن إسماعيل قال (5)
(٢٧٦)