* أبا مالك هل لمتني مذ حضضتني * على القتل أم هل لامني لك لائم * ولقي الجحاف الأخطل فقال أبا مالك كيف رأيت قال رأيتك شيخا فاجرا قال أبو عبد الله وقال لي أبان الأعرج أدرك الجحاف الجاهلية فقلت له لم تقول ذلك قال لقوله * شهدت مع النبي مسومات * حنينا وهي دامية الكلام تعرضن للطعان إذا التقينا * وجوها لا تعرض للطام * فقلت إنما عنى خيل قومه بني سليم قال أبو عبد الله وذكرت ذلك لعبد القاهر بن السري فقال جد أبي (1) قيس بن الهيثم أعطى حكيم بن أمية جارية ولدت له الجحاف في غرفة في دارنا لا أحسبه إلا قد قال رأيتها وروى سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار قال رأيت الجحاف يطوف بالبيت في أنفة خزام وهو يقول اللهم اغفر لي ولا أراك تفعل فقلت من هذا قالوا الجحاف وكان بعد ذلك يتأله له ويظهر التوبة قال وحدثنا ابن سلام (2) حدثني شيخ من بني ضبيعة قال خرج جرير إلى الشام فنزل منزلا لبني تغلب فخرج متلثما عليه ثياب سفره فلقيه رجل لا يعرفه فقال ممن الرجل قال من بني تميم قال أما سمعت ما قلت لغاوي تميم (3) وأنشده مما قال لجرير قال فقال أما سمعت ما قال لك غاوي تميم فأنشده ثم عاد الأخطل وعاد جرير في نقضه حتى كثر ذلك بينهما فقال له التغلبي ممن أنت لا حياك الله والله لكأنك جرير قال فأنا جرير قال وأنا الأخطل أخبرنا أبو بكر وجيه بن طاهر أنبأنا أحمد بن عبد الملك المؤذن أنبأنا علي بن محمد بن علي بن الحسين ح وأخبرنا أبو محمد بن طاوس حدثنا سليمان بن إبراهيم بن محمد حدثنا محمد ابن إبراهيم بن جعفر قالا حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا أبو الفضل العباس قال قال يحيى بن معين هذا البيت للأخطل
(١٢٠)