والله إني لأعرفكم بالفضل والخير ولكن يبلغ عمر بن الخطاب أني قد وليت نفرا من قومي فيلومني في ذلك ولست أحمل أن يلومني في قليل ولا كثير قالوا قد ولاك أبو عبيدة بن الجراح وأنت منه في القرابة بحيث أنت فأنفذ ذلك عمر ولو وليتنا فبلغ عمر فأنفذه فقال عياض إني لست عند عمر بن الخطاب كأبي عبيدة بن الجراح وإنما أنفذ عمر عهدي على عمل لقول أبي عبيدة في وقد كنت مستورا عند أبي عبيدة فقال في واعلم مني ما أعلم من نفسي ما ذكر ذلك عني فانصرف القوم لائمين لعياض بن غنم ومات عياض يوم مات وما له مال ولا عليه دين لأحد وتوفي بالشام وهو ابن ستين سنة تم الجزء بحمد الله سبحانه وتعالى والله تعالى أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا والحمد لله رب العالمين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم وهو نعم المولى ونعم الوكيل يتلوه في الجزء الذي يليه أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد بسم الله الرحمن الرحيم وبه ثقتي أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن أحمد أنبأ أحمد بن محمد أنبأ محمد بن عبد الرحمن أنبأ أبو بكر بن سيف أنبأنا السري بن يحيى أنبأنا شعيب بن إبراهيم حدثنا سيف بن عمر عن الربيع وأبي عثمان وأبي حارثة وأبي المجالد بإسنادهم قالوا كان عمر إذا بعث عماله يشرط عليهم ألا يتخذوا على المجالس التي يجلسون فيها للناس بابا ولا يركبوا البراذين ولا يلبسوا الرقاق ولا يأكلوا النقي ولا يغيبوا عن صلاة الجماعة ولا يطعموا فيهم السعاة فمر يوما من طريق من طرق المدينة وفي ناحيته رجل
(٢٨٢)