للناس فقال عياض بن غنم يا هشام بن حكيم قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت أولم تسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إذ يقول من أراد أن ينصح لذي سلطان بأمر فلا ينكر له علانية ولكن ليأخذ بيده فيخلو به فإن قيل منه فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه له [* * * *] وإنك يا هشام لأنت الجري إذ تجترئ على سلطان الله هلا خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله عز وجل [* * * *] كذا رواه صفوان بن عمرو بن شريح ورواه ضمضم بن زرعة فزاد في إسناده جبير بن نفير أخبرنا أبو الفتح يوسف بن عبد الواحد أنا شجاع بن علي أنا أبو عبد الله بن مندة أنا سعيد بن يزيد الحمصي نا محمد بن عوف بن سفيان ح قال وأنا محمد بن عمرو بن إسحاق حدثني أبي قالا نا محمد بن إسماعيل بن عياش حدثني أبي نا ضمضم بن زرعة عن شريح بن عبيد قال قال جبير بن نفير جلد عياض بن غنم صاحب دارا حين فتحت فوقف عليه هشام بن حكيم فأغلظ له القول حتى غضب ثم مكث ليالي فأتاه هشام فاعتذر إليه ثم قال هشام لعياض بن غنم ألم تسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول إن من أشد الناس عذابا أشدهم للناس عذابا في الدنيا فقال عياض قد سمعنا ما سمعت ورأينا ما رأيت ألم تسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول من أراد أن ينصح لذي سلطان عام فلا يقل له علانية ولكن ليأخذ بيده فليخل به فإن قبل فذاك وإلا كان قد أدى الذي عليه إليه وإنك يا هشام لأنت الجرئ إذ المجترئ على سلطان الله فما خشيت أن يقتلك السلطان فتكون قتيل سلطان الله [* * * *] وهو محفوظ من حديث جبير وقد رواه عبد الرحمن بن عائذ عن جبير أخبرناه أبو علي بن أحمد المقرئ في كتابه وحدثني أبو مسعود الأصبهاني عنه أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد نا عمرو بن إسحاق بن إبراهيم نا أبي نا عمرو بن الحارث نا عبد الله بن سالم عن الزبيدي نا الفضيل بن فضالة يرده إلى ابن عائذ يرده ابن عائذ إلى جبير بن نفير إلى عياض بن غنم أنه وقع على صاحب دارا حين فتحت فأتاه هشام بن حكيم فأغلظ له القول ومكث هشام ليالي فأتاه هشام يعتذر إليه
(٢٦٦)