والعلماء باقون ما بقي الدهر أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة على أن فضل كلام أمير المؤمنين وجزالته وبهاءه وطلاوته وظهور تقدمه ومزينه بين (1) وإن كان هذا وقع لعمرو لقد أمتار علمه (2) من معدن الحكم وأقيس شريف الفائدة من الإمام الرباني العلم أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو طاهر أحمد بن الحسن وأبو الفضل أحمد بن الحسن قالا أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان بن أبي شيبة نا هاشم بن محمد نا الهيثم بن عدي قال قال ابن عباس في تسمية الحولان من الأشراف ابن عتبة بن أبي سفيان أنا أبو السعود المجلي نا أبو الحسين بن المهتدي وأخبرنا أبو الحسين محمد بن محمد أنا أبو يعلى قالا أنا عبيد الله بن أحمد بن علي الصيدلاني أنا محمد بن مخلد بن حفص قال قرأت على علي بن عمرو حدثكم الهيثم بن عدي قال قال ابن عباس في تسمية الحول عمرو بن ربيعة بن بي سفيان كذا قال والصواب ابن عتبة كما تقدم أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو محمد بن أبي عثمان وعاصم بن الحسن قالا أنا أبو القاسم الحسن بن الحسن بن علي بن المنذر القاضي أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا حدثني أبي عن شيخ من قريش قال قال مولى لعمرو بن عتبة بن أبي سفيان رآني عمرو بن عتبة وأنا مع رجل وهو يقع في آخر فقال لي ويلك ولم يقلها لي قبلها ولا بعدها نزه سمعك عن استماع الخنا كما تنزه لسانك عن القول به فإن المستمع شريك القائل وإنما نظر إلى شر ما في وعائه فأفرغه في وعائك ولو زدت كلمة سفيه في فيه لسعد بها رادها كما شقي بها قائلها أخبرنا أبو القاسم علي بن إبراهيم أنا رشأ بن نظيف أنا الحسن بن إسماعيل أنا
(٢٧٥)