تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٤٥٧
يجعلك الله مع صاحبيك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وأبي بكر لأنس سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ذهبت أنا وأبو بكر وعمر ورجعت أنا وأبو بكر وعمر وكنت أظن ليجعلك الله معهما [9832] وروي عن علي من وجه آخر أخبرناه أبو غالب بن البنا أنا أبو محمد الجوهري أنا أبو عمر بن حيوية نا محمد بن المؤمل الصيرفي نا عبد الرزاق بن منصور نا المغيرة بن عبد الله نا ابن سمعان عن سعد بن إبراهيم عن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف قال رأيت علي بن أبي طالب قائما عند عمر حين توفي وسجي عليه بثوبه ينفض (1) عيناه وهو يقول رحمة الرحمن عليك فوالله ما خلق الله تعالى من رجل كنت ألقى الله بصحيفته أحب إلي من هذا المسجى بثوبه ما خلا النبي (صلى الله عليه وسلم) أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد بن المطرز وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم الحافظ نا أبو محمد بن حيان نا محمد بن سليمان نا الخليل بن أسد البصري نا نصر بن أبي سلام الكوفي أبو عمرو نا عباءة (2) بن كليب الليثي عن عثمان بن زيد الكناني عن عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أوفى بن حكيم قال لما كان اليوم الذي هلك فيه عمر خرج علينا علي مغتسلا فجلس فأطرق ساعة ثم رفع رأسه فقال لله در باكية عمر قالت وا عمراه قوم الأود وأبرأ العمد (3) وا عمراه مات نقي الثوب قليل العيب وا عمراه ذهب بالسنة وأبقى الفتنة أخبرنا أبو طالب علي بن عبد الرحمن أنا أبو الحسن الخلعي أنا أبو محمد بن النحاس أنا أبو سعيد بن الأعرابي نا ابن المنادي نا إبراهيم بن يوسف الزهري نا بردان عن صالح بن كيسان عن ابن بحينة قال لما أصيب عمر قلت والله لآتين عليا فلأسمعن مقالته فخرج من المغتسل فأطم

(١) كذا بالأصل، وفي اللفظة بدون اعجام، وفي " ز "، تقيض عيناه.
(٢) الأصل: " عبيدة " تصحيف، والتصويب عن م و " ز "، انظر ترجمته في تهذيب الكمال ٩ / 488.
(3) العمد محركة: ورم ودبر، يكون في الظهر، وفي حديث عمر " ان نادبته قالت: وا عمراه، أقام الأود وشفى العمد " أرادت به انه أحسن السياسة. جاء هذا في تاج العروس (بتحقيقنا: مادة: عمد).
(٤٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 462 ... » »»