تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٤٥٦
أبي طالب فترحم على عمر وقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك وآيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع صاحبيك وذاك أني كنت كثيرا أسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ذهبت أنا (1) وأبو بكر وعمر وخرجت أنا وأبو بكر وعمر فإن كنت لأرجو (2) أو أظن أن يجعلك الله معهما [9830] أخبرنا أبو غالب محمد بن إبراهيم بن محمد الجرجاني أنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن إبراهيم الطيان وأبو بكر محمد بن أحمد بن علي السمسار الأصبهانيان وأخبرنا أبو سعد بن البغدادي أنا أبو منصور محمد بن زكريا بن الحسن الأديب وأبو المظفر محمود بن جعفر بن محمد العدل وأبو إسحاق الطيان وأبو بكر السمار قالوا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد بن خرشيد قوله أنا أبو محمد الحسن بن الربيع الأنماطي نا حميد بن الربيع نا بشر بن السري الأفوه عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال وضعت جنازة عمر فقام الناس يدعون له وأنا فيهم فجاء رجل فوضع يده على منكبي فالتفت فإذا هو علي قال فأوسعت له فترحم عليه فقال ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك ولقد كنت أظن أن سيجعلك الله مع صاحبيك ولقد كنت كثيرا أسمع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يقول ذهبت مع أبي بكر وعمر [9831] وجئت مع أبي بكر وعمر وقد كنت أظن أن سيجعلك الله معهما وأخبرناه أبو نصر الفضل بن عمر بن عبد الرحمن بن أبي صادق الطبيب قراءة أنا أبو سعد عبد الرحمن بن منصور بن رامش أنا الإمام أبو طاهر محمد بن محمد بن محمش الزيادي أنا أبو بكر محمد بن الحسين بن الحسن بن الخليل القطان نا أحمد بن يوسف السلمي نا سعيد بن سلام عن عمر بن سعيد بن أبي حسين عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال لما وضعت جنازة يعني عمر فقمنا حوله ندعو فإذا رجل قد وضع يده على كتفي من ورائي فالتفت فإذا علي بن أبي طالب فوسعت له فقال علي لعمر يرحمك الله وهو موضوع فوالله ما خلفت أحدا أحب إلي أن ألقى الله بمثل عمله منك إن كنت لأظن أن

(1) كتبت فوق الكلام بين السطرين في " ز ".
(2) في " ز ": لا أرجو.
(٤٥٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 451 452 453 454 455 456 457 458 459 460 461 ... » »»