تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٤٣
لما أسلم عمر اجتمع الناس عليه فقالوا صبأ عمر وأنا على ظهر بيت فجاء العاص بن وائل عليه قباء ديباج مكففة بحرير فقال صبأ عمر وأنا له جار قال فتفرق الناس عنه قال فعجبت عن عزه يومئذ أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أن رضان بن أحمد إجازة أنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي نا يونس بن بكير عن ابن إسحاق (1) قال كان إسلام عمر بن الخطاب بعد خروج من خرج من أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) إلى أرض الحبشة قال ونا يونس عن ابن إسحاق قال قال عمر حين أسلم (2):
الحمد لله ذي المن الذي وجبت * له علينا أياد ما لها غير وقد بدأنا فكذبنا فقال لنا * صدق الحديث نبي عنده الخبر وقد ظلمت ابنة الخطاب ثم هدى * ربي عشية قالوا قد صبا عمر وقد ندمت على ما كان من زلل * بظلمها حين تتلى عندها السور لما دعت ربها ذا العرش جاهدة * والدمع من عينها عجلان يبتدر أيقنت أن الذي تدعوه خالقها * فكاد يسبقني من عبرة درر فقلت أشهد أن الله خالقنا * وأن أحمد فينا اليوم مشتهر نبي صدق أتى بالحق من ثقة * وافي الأمانة ما في عوده خور أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو الفضل بن خيرون أنا أبو القاسم بن بشران أنا أبو علي بن الصواف نا محمد بن عثمان نا يحيى بن عبد الحميد نا حصين بن عمر عن مخارق عن طارق عن عمر قال وحدثني أبي عن عمه عبد الرحمن بن صفوان عن طارق عن عمر قال لقد رأيتني وما أسلم مع النبي (صلى الله عليه وسلم) إلا تسعة وثلاثون رجلا وكنت رابع الأربعين رجلا فأظهر الله دينه ونصر نبيه وأعز الإسلام

(1) الخبر في المغازي والسير ص 181 وتاريخ الاسلام (السيرة النبوية) ص 181.
(2) بالأصل: (د) وهو الوحيد المعتمد: (قبل) خطأ، والصواب (بعد) والمثبت عن المصدرين السابقين.
(3) الشعر في المغازي والسير ص 184 وسيرة ابن إسحاق ص 163 رقم 224 والروض الانف 1 / 218.
(٤٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 38 39 40 41 42 43 44 45 46 47 48 ... » »»