تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٤١
أسلم عمر بعد أربعين رجلا وعشر نسوة فما هو إلا أن أسلم عمر فظهر الإسلام بمكة قال (1) ونا محمد بن عمر حدثني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة عن داود بن الحصين قال وحدثني معمر عن الزهري قالا أسلم عمر بن الخطاب بعد أن دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) دار الأرقم وبعد أربعين أو نيف وأربعين بين رجال ونساء قد أسلموا قبله وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال بالأمس اللهم أيد الإسلام بأحب الرجلين إليك عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام فلما أسلم عمر نزل جبريل فقال يا محمد استبشر أهل السماء بإسلام عمر [9437] أخبرنا أبو العز أحمد بن عبيد الله أنا الحسن بن علي الجوهري أنا علي بن محمد بن أحمد بن نصير بن عرفة (2) نا أبو القاسم عثمان بن سهل بن بكر السكري نا عبد الله بن شبيب نا عبد العزيز بن عمران عن ابن أخي الزهري عن حمزة بن عبد الله عن أبيه أن عمر بن الخطاب قال لما أسلمت تذكرت أن أهل مكة أشد عداوة لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت آتي أبا جهل فأتيته حتى وقفت على بابه فخرج إلي ورحب بي وقال مرحبا وأهلا يا بن أخي ما جاء بك قلت (3) جئت أخبرك أني قد أسلمت فضرب الباب في وجهي وقال قبحك الله وقبح ما جئت به قال ابن عساكر (4) كذا قال وسقط منه شيخ ابن شبيب أخبرناه أبو سعد أحمد بن محمد بن البغدادي أنا أبو منصور بن شكرويه ومحمد بن أحمد بن علي السمسار قالا أنا إبراهيم بن عبد الله بن محمد نا أبو عبد الله المحاملي نا عبد الله بن شبيب حدثني إبراهيم بن عبد الرحمن الشامي عن عبد العزيز بن عمران عن ابن أخي الزهري

(١) المصادر السابقة.
(٢) ترجمته في سير أعلام النبلاء ١٧ / 421.
(3) زيادة منا للايضاح.
(4) زيادة منا للايضاح.
(٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 46 ... » »»