تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ٣٣٣
ح وحدثنا محمد بن عبيد وقال سمعت حذيفة قال كنا جلوسا عند عمر فقال أيكم يحفظ قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في الفتنة قلت أنا كما قال (1) قال (2) إنك لجرئ عليها أو عليه قلت فتنة الرجل في أهله وولده وجاره تكفرها الصلاة والصدقة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر قال ليس هذا أريد ولكن الفتنة التي تموج كموج البحر قلت ليس عليك منها بأس يا أمير المؤمنين إن بينك وبينها بابا مغلقا قال أيكسر أو يفتح قلت بل يكسر قال إذا لا يغلق أبدا قلنا أكان عمر يعلم من الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة قال وكيع في حديثه قال فقال مسروق لحذيفة يا أبا عبد الله كان عمر يعلم ما حدثه به قلنا أكان عمر يعلم من الباب قال نعم كما يعلم أن دون غد ليلة أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط فهبنا حذيفة أن نسأله من الباب فأمرنا مسروقا فسأله فقال الباب عمر أنبأنا أبو سعد محمد بن محمد بن محمد أنا أبو نعيم الحافظ نا سليمان بن أحمد الطبراني (3) نا موسى بن هارون وأنبأنا أبو سعد أيضا وأبو علي الحداد قالا أنا أبو نعيم نا إسحاق بن أحمد بن علي نا إبراهيم بن يوسف بن خالد قال نا محمد بن بكار نا يحيى بن المتوكل نا حفص بن عثمان بن عبيد الله بن عبد الله بن عمر بن الخطاب عن قدامة بن موسى بن قدامة بن مظعون عن أبيه موسى بن قدامة بن مظعون عن جده قدامة بن مظعون أن عمر بن الخطاب أدرك عثمان بن مظعون وهو على راحلته وعثمان على راحلته على ثنية (4) الأثاية والعرج (5) فضعضعت (6) راحلته راحلة عثمان وقد مضت راحلة

(١) في المسند: قاله.
(٢) الزيادة عن م و " ز " والمسند.
(٣) أخرجه الطبراني في المعجم الكبير ٩ / 38 - 39 رقم 8321.
(4) أثاية بفتح الهمزة: موضع في طريق الجحفة بينه وبين المدينة خمسة وعشرون فرسخا (المعجم البلدان).
(5) العرج: بفتح أوله، وسكون ثانية: قرية جامعة في واد من نواحي الطائف.
والعرج: عقبة بين مكة والمدينة على جادة الحاج، وهو المكان المراد هنا. (راجع معجم البلدان).
وفي المعجم: على ثنية الأثاية من العرج.
(6) في المعجم الكبير: فضغلت.
(٣٣٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 328 329 330 331 332 333 334 335 336 337 338 ... » »»