تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٤ - الصفحة ١٦٠
أخبرنا أبو القاسم عبد الصمد بن محمد بن مندوية أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد أنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الصلت الأهوازي نا أبو العباس بن عقدة نا أحمد بن الحسين بن عبد الملك نا نصر بن مزاحم نا تليد بن سليمان عن أبي الجحاف عن عمرو بن مرة عن عبد الله بن سلمة عن عبيدة عن عبد الله قال كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في حائط فقال يدخل علي رجل من أهل الجنة والثاني والثالث والرابع فدخل أبو بكر ثم جاء عمر ثم جاء علي وقال أبشر بالجنة [9661] أخبرنا أبو سعد إسماعيل بن أحمد بن عبد الملك أنا أبو بكر أحمد بن منصور بن خلف المغربي أنا أبو الفضل عبيد الله بن محمد الفامي أنا محمد بن إسحاق السراج نا محمد بن يحيى نا سعيد بن أبي مريم وإسحاق بن محمد بن إسماعيل واللفظ له قالا نا محمد بن جعفر بن أبي كثير عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر عن سعيد بن المسيب عن أبي موسى الأشعري قال خرج النبي (صلى الله عليه وسلم) يوما إلى حائط (1) من حوائط المدينة لحاجة وخرجت في أثره فلما دخل الحائط جلست على بابه وقلت لأكونن اليوم بواب النبي (صلى الله عليه وسلم) ولم يأمرني فذهب النبي (صلى الله عليه وسلم) فقضى حاجته ثم جلس على قف البئر (2) فجاء أبو بكر يدخل فقلت كما أنت حتى استأذن فوقف فجئت إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقلت يا رسول الله أبو بكر يستأذن عليك فقال ائذن له وبشره بالجنة فدخل فجلس عن يمين النبي (صلى الله عليه وسلم) وكشف عن ساقيه وألادهما (3) في البئر ثم جاء عمر فقلت كما أنت حتى استأذن لك فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) ائذن له وبشره بالجنة (4) مع بلاء يصيبه فدخل فلم يجد معهم مجلسا فتحول حتى (5) جلس

(١) الحائط: البستان.
(٢) قف البئر: حافته، وأصل القف: الغليظ المرتفع من الأرض.
(٣) كذا بالأصل و (ز): وفي المطبوعة: ودلاهما في البئر، وهي جائزة أيضا.
(٤) كذا بالأصل و (ز)، وثمة سقط في الكلام، اضطرب معه المعنى، وتمام الرواية في صحيح مسلم (٤٤) كتاب فضائل الصحابة رقم 2304: بعدها مباشرة:
فجئت عمر فقلت: أذن ويبشرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنة. قال: فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في القف، عن يساره، ودلى رجليه في البئر، ثم رجعت فجلست، فقلت: إن يرد الله بفلان خيرا - يعني أخاه - يأت به، فجاء إنسان فحرك الباب، فقلت: من هذا؟ فقال: عثمان بن عفان، فقلت: على رسلك، قال: وجئت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: ائذن له وبشره بالجنة، مع بلوى تصيبه، والباقي مثله.
(5) بالأصل و (ز): على.
(١٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 165 ... » »»