خمس وثلاثين ويقال سنة ست ووليها كافور وذكر علي بن المهذب بن أبي حامد المعري أن سيف الدولة ولد في سنة إحدى وثلاثمائة وذكر ثابت بن سنان أنه ولد في يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من ذي الحجة من سنة ثلاث وثلاثمائة (1) ذكر أبو منصور الثعالبي في كتاب يتيمة الدهر (2) فصلا في ذكر ابن حمدان فقال كان بنو حمدان ملوكا وأمراء أوجههم للصباحة وألسنتهم للفصاحة وأيديهم للسماحة وعقولهم للرجاحة وسيف الدولة مشهور بسيادتهم وواسطة قلادتهم وكان غرة الزمان وعماد الإسلام ومن به سداد الثغور وسداد الأمور وكانت وقائعه في عصاة العرب يكف بأسها وتفل (3) أنيابها ويذل صعابها ويكفي الرعية سوء آدابها وغزواته تدرك من طاغية الروم الثار ويحسم شرة (4) المنار ويحسن في الإسلام الآثار وحضرمة مقصد الوفود ومطلع الجود وقبلة الآمال ومحط الرحال وموسم الأدباء (5) وحلبة الشعراء ويقال إنه لم يجتمع بباب أحد من الملوك بعد الخلفاء ما اجتمع ببابه من شيوخ الشعر ونجوم الدهر فإنما السلطان سوق يجلب إليها ما ينفق لديها وكان أديبا شاعرا محبا لجيد الشعر شديد الاهتزاز لما يمدح به أنبأنا أبو منصور شجاع بن فارس الذهلي وحدثني أبو المعمر الأنصاري عنه حدثني الرئيس أبو علي محمد بن وشاح بن عبد الله الزيني (6) حدثني أبو الحسن السلامي الشاعر قال مدح الخالديان سيف الدولة بن حمدان بقصيدة أولها * تصد ودارها صدد * وتوعده ولا تعد وقد قتلته ظالمة * فلا عقل ولا قود *
(٢٢)