حاجة تمضي حتى تأتي ذلك الدير إلى دير أشارت إليه ميح (1) فإن فيه ابن عمي وهو زوجي قد غلبت عليه نصرانية في ذلك الدير فهجرني ولزمها فتنظر إليه وإليها وتخبره عن مبيتك وعما قلت لك فقلت أفعل ونعمى عين فخرجت حتى انتهيت إلى الدير فإذا أنا برجل في فنائه جالس كأجمل ما يكون من الرجال فسلمت فرد وسألني فأخبرته من أنا وأين بت وما قالت لي المرأة فقال صدقت أنا رجل من قومك من آل الحارث بن الحكم ثم صاح يا قسطا (2) فخرجت إليه نصرانية عليها ثياب حمر (3) وزنانير ما رأيت مثلها فقال قسطا وتلك أروى وأنا الذي أقول * تبدلت قسطا بعد أروى وحبها (4) * كذاك لعمري الحب يذهب بالحب *
(١٣٧)