ومن قتله منكم معتمدا فجزاء مثل ما قتل من النعم يحكم به ذوا عدل منكم " (1) وقال في اية أخرى " وإن خفتم شقاق بينهما فابعثوا حكما من أهله وحكما من أهلها إن يريدا إصلاحا يوفق الله بينهما " أخرجت لكم من هذه قالوا نعم قال وأما قولكم قاتل ولم يسب ولم يغنم فأيكم كان يسبي عائشة فإن قلتم إنما يستحل منها ما يستحل من المشركات بعد قول الله تعالى " وأزواجه أمهاتهم " (2) فقد خرجتم من الإسلام فأنتم بين ضلالتين فاخرجوا من إحداهما إن كنتم صادقين قال أخرجت من هذه قالوا نعم وأما قولكم إنه محى اسمه وهو أمير المؤمنين فإن لم يكن أمير المؤمنين فهو أمير الكافرين فإني اتيكم برجال ممن ترضون إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يوم الموادعة كتب هذا ما اصطلح عليه رسول لله (صلى الله عليه وسلم) وأبو سفيان وسهيل بن عمرو فمحو (3) أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) بعد الوحي والنبوة أعظم أو محو علي بن أبي طالب نفسه يوم الحكمين قالوا بل محو رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال وأخرجت من هذه قالوا نعم قال عبد الله بن شداد فرجع منهم أربعة آلاف فيهم ابن الكوا حتى أدخلناهم على علي بالكوفة فبعث علي إلى بقيتهم فقال قد كان من أمرنا وأمر الناس ما قد رأيتم فاعتزلوا حيث شئتم حتى تجتمع أمة محمد (صلى الله عليه وسلم) فترحلوا منها حيث شئتم بيننا وبينكم أن لا (4) تسفكوا دما حراما أو تقطعوا سبيلا أو تظلموا الأمة فإنكم إن فعلتم فقد نبذنا إليكم الحرب على سواء " إن الله لا يحب الخائنين " (5) فقالت عائشة يا ابن شداد فلم قتلهم قال فوالله ما بعث إليهم حتى قطعوا السبيل وسفكوا الدم واستحلوا أهل الذمة قالت الله الذي لا إله إلا هو لقد كان قال نعم قالت فما شئ بلغني عن أهل العراق تتحدثون (6) ذو الثدية قال قد رأيته وقمت عليه مع علي في القتلى فدعا الناس فقال هل تعرفون هذا فما أكثر من قال رأيته في مسجد بني فلان يصلي ورأيته في مسجد بني فلان يصلي قالت فما قال علي حين قام عليه كما يزعم
(٤٦٧)