تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ٤٥
أسلما أبو بكر الصديق وعلي بن أبي طالب وإن أبا بكر الصديق أول من أتى (1) بالإسلام وكان علي يكتم الإسلام خوفا من أبيه حتى لقيه أبو طالب فقال أسلمت فقال نعم فقال وازر ابن عمك (2) وانصره (3) وقال أسلم علي قبل أبي بكر " أخبرنا أبو البركات الأنماطي أنا أبو بكر الشامي أنا أبو الحسن العتيقي (4) أنا إسماعيل بن يعقوب الصيدلاني نا أبو جعفر العقيلي (5) نا أحمد بن القاسم نا أحمد بن داود قالا (6) أنا عبد السلام بن صالح نا علي بن هاشم حدثني أبي عن موسى بن القاسم التغلبي حدثتني ليلى الغفارية قالت كنت أخرج مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في مغازيه (7) فأداوي الجرحى وأقوم على المرضى فلما خرج علي (8) بالبصرة خرجت معه فلما رأيت عائشة واقفة دخلني (9) شئ من الشك فأتيتها فقلت هل سمعت من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فضيلة في علي قالت نعم دخل علي على رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وهو مع عائشة وهو على فرش (10) لي وعليه جزء (11) قطيفة فجلس بينهما فقالت له عائشة أما وجدت مكانا هو أوسع لك من هذا فقال النبي (صلى الله عليه وسلم) يا عائشة دعي لي أخي فإنه أول الناس بي إسلاما واخر الناس بي عهدا عند الموت وأول الناس بي لقيا (12) يوم القيامة فقال أبو جعفر ولا يعرف إلا به يعني بموسى قلت وعبد السلام وعلي وهاشم وموسى معروفون بالغلو في الرفض (13)

(١) كذا بالأصل واللفظة غير واضحة في (ز) وفي م وتاريخ الاسلام: (أظهر) وهو أشبه وأظهر.
(٢) في الأصل وم: (ابن عبد) والتصويب عن تاريخ الاسلام.
(٣) الأصل وم: (وابصرة) والتصويب عن تاريخ الاسلام.
(٤) ما بين معكوفتين سقط من الأصل وغير واضحة في (ز) والمثبت عن م.
(٥) رواه العقيلي في الضعفاء الكبير ٤ / ١٦٦ ضمن ترجمة موسى بن القاسم التغلبي.
(٦) الضعفاء الكبير: قال.
(٧) الأصل: مغازي واللفظة غير واضحة في م لسوء التصوير.
(٨) الضعفاء الكبير: فلما خرج إلى البصرة.
(٩) الأصل: (أدخلني) والتصويب عن الضعفاء الكبير.
(١٠) الضعفاء الكبير: وهو على قريش وعليه (١١) كذا بالأصل وفي الضعفاء الكبير: جرد قطيفة.
(١٢) الزيادة للايضاح عن الضعفاء الكبير.
(١٣) راجع ترجمة موسى بن القاسم التغلبي في ميزان الاعتدال ٤ / ٢١٧.
- وعلي بن هاشم بن البريد في الضعفاء الكبير ٣ / ٢٥٥ والتاريخ الكبير ٣ / ٢ / ٣٠٠.
- وعبد السلام بن صالح أبو الصلت الهروي ترجمة في الميزان ٢ / ٦١٦ والضعفاء الكبير ٣ / ٧٠.
- وهاشم بن البريد أبو علي الكوفي ترجمته في تهذيب الكمال ١٩ / 212.
(٤٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»