يستطيع أن يقوم مقامك فلو أمرت عمر يصلي بالناس فقال أنتن صواحبات يوسف [* * * *] فلما توفي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نظر المسلمون في أمورهم فإذا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد ولى أبا بكر أمر دينهم فولوه أمر دنياهم فبايعوه وبايعت معهم فكنت اخذ إذا أعطاني وأغزو إذا أغزاني فلو كانت محاباة عند حضور موته لجعلها في ولده فاختار ولم (1) قال فأشار بعمر ولقد قال في ذلك غير واحد فبايعوه وبايعته معهم فكنت آخذ إذا أعطاني وأغزو إذا أغزاني فلو كانت محاباة عند حضور موته لجعلها في ولده فاختار ستة من قريش أنا منهم على أن نختار منا رجلا للأمة فكره عمر أن ينتخب رجلا من قريش فيوليه أمر الأمة فلا يكون من ذلك الرجل إساءة من بعده إلا لحقت عمر في قبره فلما اجتمعنا وثب علينا عبد الرحمن بن عوف فوهب لنا نصيبه على أن نعطيه مواثيقنا أن نبايع لمن بايع من الخمسة فأعطيناه مواثيقنا فأخذ بيد عثمان فبايعه ولقد عرض في نفسي عند ذلك فنظرت فإذا عهدي قد سبق (2) بيعتي فبايعت وسلمت فلما قتل نظرت في أمري فإذا الربقة كانت لأبي بكر وعمر في عنقي قد انحلت (3) وإذا العهد لعثمان قد وفيت به فإذا أنا رجل من المسلمين ليس لأحد قبلي طلبة ولا حق فوثب بها من ليس قرابته كقرابتي ولا قدمه كقدمي ولا علمه كعلمي يعني بذلك معاوية قالا (4) صدقت حدثنا بم قتلت هذين الرجلين يعنيان طلحة والزبير وهما صاحباك في الهجرة وفي بيعة الرضوان وفي المشورة قال بايعاني بالمدينة وخالعاني (5) بالبصرة فلو أن رجلا ممن بايع أبا بكر خلعه لقاتلناه ولو أن رجلا ممن بايع عمر خلعه لقاتلناه أخبرنا أبو الحسن كافور بن عبد الله الكتبي أنا مالك (6) بن أحمد البانياسي نا أبو الحسين بن بشران إملاء انا أبو علي (7) أحمد بن الفضل عن (8) عباس بن خزيمة نا
(٤٤١)