عليه فلقيت أبا بكر خارجا من عند رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فلما رآني وقف معي ورحب بي وساءلني وساءلته وقال متى قدمت قلت قدمت البارحة فرجع معي إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فدخل وقال هذا سعيد بن مالك بن الشهيد قال ائذن له فدخلت فحييت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وحياني وسلم علي وساءلني عن نفسي وعن أهلي فأحفى المسألة فقلت يا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما لقينا من علي من الغلظة وسوء الصحبة والتضييق فانتبذ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجعلت أنا أعدد ما لقينا منه حتى إذا كنت في وسط كلامي ضرب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على (1) فخذي وكنت منه قريبا وقال سع بن مالك بن الشهيد مه بعض قولك لأخيك علي فوالله لقد علمت أنه أخشن في سبيل الله قال فقلت في نفسي ثكلتك أمك سعد بن مال ألا أراني كنت فيما يكره منذ اليوم وما أدري لا جرم والله لا أذكره بسوء أبدا سرا ولا علانية [* * * *] أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أ بو الحسين بن النقور وأخبرتنا فاطمة بنت عبد الله بن إبراهيم أنا أبو جعفر بن المسلمة قالا أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو نصر بن يوسف انا السري بن يحيى أنا شعيب بن إبراهيم (2) أنا سيف بن عمر عن عبد الله بن سعد عن إياس بن صالح عن الفضل بن معقل بن سنان عن عبد الله بن نيار بن مكرم الأسلمي (3) عن عمرو بن شاس الأسلمي (4) قال خرجت مع علي بن أبي طالب إلى اليمن فأجفاني فأظهرت لائمة علي بالمدينة حتى فشا ذلك فدخلت المسجد مرجع (5) النبي (صلى الله عليه وسلم) ذات غداة ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) جالس فرماني (6) ببصره حتى إذا جلست قال والله يا عمرو بن شاس لقد آذيتني فقلت أعوذ بالله وبالإسلام أن أؤذي رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فقال بلى من اذى مسلما فقد اذاني ومن اذى مسلما فقد اذى الله عز وجل [* * * *] كذا (7) قال أياس وإنما هو أبان أخبرناه أبو القاسم بن السمرقندي وأبو البركات يحيى بن عبد الرحمن بن حبيش
(٢٠١)