تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٤٢ - الصفحة ١٩٦
علي (1) فأصبنا سيبا قال فكتب إلى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أبعث إلينا من يخمسه قال فبعث إلينا عليا وفي السبي (2) وصيفة هي أفضل السبي فخمس وقسم فخرج ورأسه يقطر (3) فقلنا يا أبا الحسن ما هذا قال ألم تروا إلى الوصيفة التي كانت في السبي فإني قسمت وخمست فصارت في الخمس ثم صارت في أهل بيت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ثم صارت في الا علي فوقعت بها قال وكتب الرجل إلى نبي الله (صلى الله عليه وسلم) فقلت ابعثني فبعثني مصدقا قال فجعلت أقرا الكتاب وأقول صدق قال فأمسك يدي والكتاب قال أتبغض عليا قال قلت نعم قال فلا تبغضه وإن كنت تحبه فازدد له حبا فوالذي نفس محمد بيده لنصيب آل علي في الخمس أفضل من وصيفة قال فما كان من الناس أحد بعد قول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أحب إلي من علي [* * * *] قال عبد الله فوالذي لا إله غيره ما بيني وبين النبي (صلى الله عليه وسلم) في هذا الحديث غير أبي بريدة أخبرنا أبو سهل محمد بن إبراهيم أنا أبو الفضل الرازي أنا جعفر بن عبد الله نا محمد بن هارون نا محمد بن إسحاق نا محمد بن عبد الله نا أبو الجواب نا يونس بن أبي إسحاق عن أبيه عن البراء قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جيشين على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الاخر خالد بن الوليد فقال إذا كان قتال فعلي على الناي فافتتح علي حصنا (4) فأخذ جارية لنفسه فكتب خالد فلما قرأ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) الكتاب قال ما تقول في رجل يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله [* * * *] أخبرتنا أم البهاء فاطمة بنت محمد قالت أنا سعيد بن أحمد العيار أنا أبو الحسين الخفاف نا أبو حامد بن الشرقي نا أبو الأزهر إملاء من أصله نا أبو الجواب نا يونس بن أبي إسحاق عن البراء عن عازب قال بعث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) جيشين وأمر على أحدهما علي بن أبي طالب وعلى الاخر خالد بن الوليد فقال إذا كان قتال فعلي على الناس قال ففتح علي قصرا وقال أبو

(١) كذا بالأصل وم و (ز) وفي المطبوعة عليا.
(٢) عن المسند: (السبي) وفي الأصل وم: (وفي الجيش) وفي المطبوعة: (وفي الخمس).
(3) كذا بالأصول والمطبوعة وفي المسند: رأسه مغطى.
(4) في المختصر: (قصرا). وسيأتي بهذه الرواية في الحديث التالي.
(١٩٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 191 192 193 194 195 196 197 198 199 200 201 ... » »»