تاريخ مدينة دمشق - ابن عساكر - ج ٣٩ - الصفحة ٢٢٤
قال داود (1) مضت سنتان وبقي أربع حتى يقع الاختلاف قال ثم اختلف الناس ولا نظام لهم وأبيحت الأحماء ودنت الساعة وأكل الناس بعضهم بعضا فقالوا قضاء الله وقدره قال ثم قال يا أيها الناس أقبلوا على أميركم واسمعوا وأطيعوا قال ثم يحرك (2) داود شفتيه برجل ولا يظهر (3) لنا فإنه على منهاج عثمان فمن تولى بعد ذلك فلا يعهدن دما كان أمر الله قدرا مقدورا ثلاثا ثم قال هذه الجنة وهذه النار وهؤلاء النبيون والشهداء ثم قال السلام عليكم يا عبد الله بن رواحة هل أحسست لي خارجة وسعدا (4) قال داود وأبوه وأخوه كانا أصيبا يوم أحد قال ثم قال " كلا إنها لظى نزاعة للشوى تدعو من أدبر وتولى وجمع فأوعى " (5) قال ثم قال هذا رسول الله السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته قال ثم خمد صوته وعاد ميتا كما كان أخبرنا أبو محمد بن (6) حمزة نا أبو بكر الخطيب أنا أبو الحسين بن بشران أنا أبو علي بن صفوان نا أبو بكر بن أبي الدنيا أنا محمد بن حماد الرازي قال سمعت هشام بن عبيد الله عن روح بن عطاء الأنصاري حدثني أبي عن أنس بن مالك قال لما مات زيد (7) ابن خارجة تنافست الأنصار في غسله حتى كاد يكون بينهم شر ثم استقام رأيهم على أن يغسله الغسلة الغسلتين الأولتين ثم يدخل من كان فخذ سيدها فيصب عليه الماء صبة في الثالثة وأدخلت أنا فيمن دخل فلما ذهبنا نصب عليه تكلم فقال مضت اثنتان (8) وغبر (9) أربع فأكل غنيهم فقيرهم فانفضوا لا نظام لهم أبو بكر لين (10) رحيم بالمؤمنين شديد على الكفار لا يخاف في الله لومة لائم وعمر لين رحيم شديد على الكفار لا يخاف في الله لومة لائم وعثمان لين رحيم بالمؤمنين وأنتم على منهاج عثمان فاسمعوا وأطيعوا ثم خفت فإذا اللسان يتحرك وإذا الجسد ميت

(1) هو داود بن أبي هند، أحد رواة الخبر، راجع السند المذكور آنفا.
(2) الأصل وم: تحرك.
(3) كذا بالأصل، وفي م: تظهر، وفي المطبوعة: يظهره.
(4) الأصل: سعدا، " وسعدا " بزيادة الواو، عن م.
(5) سورة المعارج، الآيات 15 - 18.
(6) الزيادة للإيضاح عن م.
(7) الزيادة عن م للإيضاح.
(8) الأصل وم: اثنان.
(9) غير أي بقي.
(10) غير مقروءة بالأصل، والمثبت عن م.
(٢٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 219 220 221 222 223 224 225 226 227 228 229 ... » »»