عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون عن عمران بن مناح قال جعل سعد بن أبي وقاص يناصي عبيد الله بن عمر حين قتل الهرمزان وابنة أبي لؤلؤة وجعل سعد يقول وهو يناصيه * لا أسد إلا أنت تنهت واحدا * وغالت أسود الأرض عنك الغوائل * والشعر لكلاب بن علاط أخي الحجاج بن علاط فقال عبيد الله * تعلم أني لحم ما لا تسيغه * فكل من خشاش الأرض ما كنت آكلا * فجاء عمر بن العاص فلم يزل يكلم عبيد الله ويرفق به حتى أخذ سيفه منه وحبس في السجن حتى أطلقه حين ولي أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو علي محمد بن محمد بن أحمد بن السلمة أنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عمر أنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن نا الحسن بن علي القطان نا إسماعيل بن عيسى العطار نا إسحاق بن بشر عن ابن إسحاق حدثني سعد بن إبراهيم عن الزهري أن عثمان بن عفان لما استخلف فبويع خطب الناس ودعا المهاجرين والأنصار فقال أشيروا علي في أمر الهرمزان قالوا له إن الهرمزان لما أتى عمر فقال هذا الهرمزان عظيم الأهواز وقد نزل علي وأنا أريد أن أقتله فأشيروا علي فلم يتكلم منهم أحد فأعاد ثلاث مرات فقال رجل من القوم قد رأيته يصلي قال إذا لا أقتله وقال إبراهيم عن عبد الرحمن بن عوف لقد رأيت الهرمزان على الروحاء يصلي مع عمر بن الخطاب يهل بالحج عليه حبرة قال عثمان أشيروا علي في هذا الذي فتق في الدين وقتله وقتل معه من قتل يعني عبيد الله فاجتمع عامة المهاجرين على كلمة واحدة يشجعون عثمان على قتل عبيد الله بن عمر وجل الناس الأعظم يقولون أبعده الله أتريدون أن تلحقوا عمر ابنه وكثر في ذلك اللغط والاختلاف فقال عمرو بن العاص إن هذا الأمر قد كان قبل أن يكون لك على الناس سلطان فأعرض عنه فتركه عثمان فلم يهج عبيد الله وودى عثمان الهرمزان وجفينة من بيت المال وكانت بيعة عثمان في ليلة بقيت من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين فلما بويع أتاه الناس فبايعوه ودعوا له بالبركة فقام عثمان فخطب الناس فحمد الله وأثنى عليه وصلى
(٦٥)