عثمان تقلد السيف فعزم عليه عبد الرحمن أن يضعه فوضعه كذا في هذه الرواية والمحفوظ عبد الرحمن بن أبي بكر أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور أنا أبو طاهر المخلص أنا أبو بكر بن سيف نا السري بن يحيى (1) نا شعيب بن إبراهيم نا سيف بن عمر عن يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال غداة طعن عمر مررت على أبي لؤلؤة عشي أمس ومعه جفينة والهرمزان وهم نجي فلما رهقتهم ثاروا وسقط منهم خنجر له رأسان نصابه وسطه فانظروا بأي شئ قتل وقد تخلل أهل المسجد وخرج في طلبه رجل من بني تميم فرجع إليهم وكان ألظ بأبي لؤلؤة منصرفة عن عمر حتى أخذه فقتله وجاء بالخنجر الذي وصف عبد الرحمن بن أبي بكر فسمع بذلك عبيد الله فأمسك حتى مات عمر ثم اشتمل على السيف فأتى الهرمزان فقتله فما عضه السيف قال لا إله إلا الله ثم مضى حتى أتى جفينة وكان نصرانيا من أهل الحيرة ظئرا لسعد بن مالك أقدمه المدينة للصلح (2) الذي كان بينه وبينهم وليعلم بالمدينة الكتابة فلما علاه السيف حضر بين عينيه وبلغ ذلك صهيبا فبعث إليه عمرو بن العاص فلم يزل به وعنه ويقول السيف بأبي وأمي حتى ناوله إياه وثاوره (3) سعد فأخذ بشعره (4) وجاءوا إلى صهيب أخبرنا أبو محمد عبد الكريم بن حمزة نا عبد العزيز بن أحمد أنا أبو محمد بن أبي نصر وأبو القاسم تمام بن محمد قالا أنا أبو الحسن بن حذلم أنا أبو زرعة نا يحيى بن صالح نا إسحاق بن يحيى عن الزهري أخبرني سعيد بن المسيب أن عبد الرحمن بن أبي بكر قال أعرض عثمان عن عبيد الله بن عمر في قتله جفينة والهرمزان واستشار عثمان المهاجرين والأنصار فقال أشيروا علي في قتل هذا الرجل الذي فتق في الدين ما فتق فاجتمع المهاجرون على كلمة واحدة بالشدة ويشجعون عثمان على قتله وكان ثبج الناس الأعظم مع عبيد الله يقولون لجفينة والهرمزان أبعدهما الله لعلكم تريدون أن تتبعوا عمر ابنه،
(٦١)