حج عتبة سنة إحدى وأربعين والناس قريب عهدهم بالفتنة فصلى بمكة الجمعة ثم قال يا أيها الناس قد ولينا هذا المقام الذي يضاعف المحسن فيه الأجر وعلى المسئ فيه الوزر ونحن على طريق ما قصدنا فلا تمدوا الأعناق إلى غيرنا فإنها تنقطع دوننا ورب متمن حتفه في أمنيته فاقبلوا العاقبة ما قبلناها فيكم وقبلناها منكم وإياكم ولو فاتها أتعبت من كان قبلكم ولن نربح من بعدكم وأنا أسأل الله أن يعين كلا على كل قال وصاح به أعرابي أيها الخليفة قال لست به ولم تبعد فقال يا أخاه قال قد سمعت فقل فقال تالله إن تحسنوا وقد أسأنا خير من أن تسيئوا وقد أحسنا فإن كان الإحسان لكم دوننا فما أحقكم باستتمامه وإن كان منا فما أولاكم بمكافأتنا رجل من بني عامر بن صعصعة فتلقاكم بالعمومة ويقرب إليكم بالخؤولة قد كرت العيال ووطئه الزمان وبه فقر وعنده شكر فقال عتبة أستغفر الله منكم وأستعينه عليكم قد أمرت لكم بغناك فليت إسراعنا إليك (1) يقوم بإبطائك عنا أخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو الحسين بن النقور وأبو منصور بن العطار قالا أنا أبو طاهر المخلص نا عبيد الله السكري نا زكريا المنقري نا الأصمعي قال الخطباء من بني أمية عتبة بن أبي سفيان وعبد الملك بن مروان أخبرنا أبو محمد السلمي أنا أبو بكر الخطيب ح وأخبرنا أبو القاسم بن السمرقندي أنا أبو بكر بن الطبري قالا أنا أبو الحسين بن الفضل أنا عبد الله بن جعفر نا يعقوب قال قال ابن بكير ولى معاوية عتبة بن أبي سفيان سنة ثلاث وأربعين مصر فأقام سنة ثم خرج إلى الرباط إلى الإسكندرية وولي عقبة بن عامر أخبرنا أبو غالب الماوردي أنا أبو الحسن (2) السيرافي أنا أحمد بن إسحاق نا أحمد بن عمران نا موسى نا خليفة قال ومن عماله يعني معاوية على مصر عمرو بن العاص حتى مات عمر فولاها معاوية عتبة بن أبي سفيان ثم عزله وولى عبد الرحمن بن أم الحكم كتب إلي أبو محمد حمزة بن العباس بن علي وأبو الفضل أحمد بن محمد بن
(٢٦٨)