وقال خليفة (1) في تسمية عمال يزيد بن عبد الملك الصائفة عبد الرحيم بن سليم الكلبي (2) حتى مات يزيد (3) أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفرضي انا أبو القاسم علي بن محمد بن علي انا أبو نصر بن الجندي أنبأ أبو القاسم علي بن يعقوب بن أبي العقب اخبرني أحمد بن إبراهيم القرشي نا محمد بن عائذ قال قال الوليد فأخبرني الليث يعني الفارس وغيره من أهل مدينة أطرابلس ان الروم هربت من جبل لبنان ثم لم تخرج في البحر في زمان عبد الملك حتى خرجت في سفنها إلى مدينة أطرابلس خرجت في سفن كثيرة حتى خرجت على وجه الحجر (4) فجعلت على عقبة وجه الحجر خمسين سفينة وأمرهم أن يأخذوا بالعقبة فيمنعوا الغوث والمدد أن يجيروهم وجعلوا بينهم وبين فتحهم مدينة أطرابلس والقفول إذا رأوا النار ظاهرة في مدينة أطرابلس أقبلوا إليهم ليقفلوا جميعا ومضى صاحبهم بجماعة سفنه حتى أتى أطرابلس ووافى كل أهلها غزاة في البحر ليس فيها الا نفر يسير وفيهم سحيم بن المهاجر وليس بوالي (5) عليها ففزع إليه الوالي فأمر مناديا لا يظهرن (6) أحد منكم على الحائط فيرهبكم كثرتهم وتجرؤهم عليكم قبلتكم (7) والصلاة جامعة فاجتمعوا في المسجد فأمرهم فعدوا مقاتلتهم فوجدوهم خمسين ومائة مقاتل سوى أهل السوق وضعفة
(٤٠٢)